قال وزير الداخلية المصري، اللواء محمد إبراهيم، إن متهمين من "الإخوان" إبان عهد الرئيس المعزول محمد مرسي حاولوا تهريب مستندات تخص وزارة الدفاع وتمس الأمن القومي.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده، اليوم الأحد، بديوان عام وزارة الداخلية وسط القاهرة، وتحدث فيه عن عدة قضايا جاء على رأسها قضية "التخابر"، المتهم فيها مرسي، و35 آخرون.

وقال إبراهيم إن "تحريات الأمن الوطني توصلت إلى أن المتهمين في القضية (التخابر) اتفقوا فيما بينهم على الاستيلاء على العديد من الوثائق والتقارير والمستندات ذات الصلة بتسليح القوات المسلحة والأمن القومي، وتكليف القيادي الإخواني أمين الصيرفي (محبوس على ذمة القضية) بصفته سكرتير برئاسة الجمهورية بتهريب تلك الوثائق من داخل الخزانات الحديدية المخصصة لحفظها بقصور الرئاسة  إلى أحد أوكار التنظيم".

وأضاف أن تهريب تلك الوثائق جاء "تمهيدا لإرسالها لأحد أجهزة المخابرات (لم يحددها) السابق رصد تعاملها مع هؤلاء المتهمين في ذلك الوقت والتابعة للدول التي تدعم مخططات التنظيم الدولي للإخوان؛ وذلك في إطار استكمال مخططهم لإفشاء أسرار البلاد العسكرية ذات الصلة بالأمن القومي المصري وزعزعة الأمن والاستقرار وإسقاط الدولة المصرية".

ولفت إبراهيم إلى أن "المتهم أمين الصيرفي قام بنقل تلك الوثائق والمستندات إلى خارج ديوان عام رئاسة الجمهورية وتسليمها إلى ابنته المدعوة كريمة (ألقي القبض عليها في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد) ولاذ بالهرب والاختفاء في أعقاب ضبط هؤلاء المتهمين حتى تم ضبطه في 17 ديسمبر/كانون الأول الماضي".

وأشار الوزير إلى أنه "جرى ضبط ثلاثة حقائب من الوثائق السرية التي عرضت مبالغ هائلة مقابل الحصول عليها".وقال إن قناة الجزيرة بثت صورة لإحدى هذه الوثائق.وكان إبراهيم يشير بذلك إلى صورة لتقرير سري للغاية أعده مدير المخابرات الحربية المصرية بشأن الوضع في سيناء.وتشير الوثيقة إلى أن مدير المخابرات أوصى بزيادة التعاون مع حركة حماس لضبط الأمن في سيناء.

وقال إبراهيم، الذي كان وزير للداخلية في أثناء حكم مرسي، إن القوات المسلحة المصرية شاركت وزارة الداخلية في وضع" خطة لمواجهة المخطط الإخواني".وعرض الوزير ما وصف باعترافات لأشخاص قيل إنهم مشاركون في التنظيم المزعوم.واتهم إبراهيم جماعة الإخوان المسلمين بتمويل مخطط لاستهداف الشرطة المصرية.وتضمنت "الاعترافات" المسجلة بالفيديو بعض اسماء من قيادات الإخوان في المحافظات المصرية وبعض العاملين في قناة الجزيرة.وكانت الحكومة المصرية قد أعلنت جماعة الإخوان المسلمين "تنظيما إرهابيا" في أوائل شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي.

كما أعلن اللواء محمد إبراهيم عن "نجاح الأجهزة الأمنية في كشف النقاب عن كيان إرهابي يضم بعض الكوادر المدربة عسكريا وآخرين تم استقطابهم  حديثا لصالح توجهاتهم الإرهابية، تحت مسمى ‘أنصار الشريعة بأرض الكنانة‘، والذى تشكل عقب الضربات الأمنية الناجحة التي تم توجيهها لتنظيم أنصار بيت المقدس (محسوبة على التيار السلفي الجهادي وتنشط في سيناء) ".

واتهم إبراهيم جماعة " أنصار الشريعة بأرض الكنانة " بارتكاب 19 حادثا إرهابيا استهدفت 19من رجال الشرطة و7 من الجيش، لافتا إلى أنه ضبط معهم كميات من الأسلحة والذخائر.