توقع مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة (ابراهيم الدباشي) فشل الحوار الذي يرعاه رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (برناندينو ليون) ، مؤكدا في حوار أجراه معه مراسل بوابة افريقيا الإخبارية أن ليون اقنع العالم بأن فجر ليبيا لا يمكن هزيمتها وبالتالي يجب تمكينها من الحكم والتعامل معها.التفاصيل في سياق الحوار التالي.

** بوابة افريقيا الإخبارية : كيف يقرأ السيد ابراهيم الدباشي مجريات الحوار بصخيرات المغرب برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ؟

*** للأسف الحوار في المغرب يتجه وبسرعة نحو الفشل، لان الوسيط الدولي اعتمد على الغموض من أجل جمع أشخاص يعتقد انهم قادرون على ان يحلو محل السلطة الشرعية والميليشيات.

** ماذا تقصد بالغموض ؟
*** كان الوسيط غامضا في أمرين هامين جدا وهما هوية السلطة الشرعية ودورها، وحقيقة الارهاب في ليبيا، وقد حذرته وحذرت أعضاء مجلس الأمن الدائمين من أن هذا الغموض قد يفيد في البداية ولكنه سيكون قنبلة موقوته تنهي الحوار ووساطة الامم المتحدة، وهذا ما سيحصل إذا لم يمرر أي اتفاق عبر مجلس النواب، ولم تعترف الميليشيات التي تحتل العاصمة بمجلس النواب وتنهي انقلابها وتفك ارتباطها علنا بتنظيم أنصار الشريعة وتعلن استعدادها لمحاربته، وهو امر مستبعد بسبب الارتباط العضوي والتحالف بين ميليشيات فجر ليبيا وانصار الشريعة الذي أنجب داعش ليبيا.

** هل للتغيرات الميدانية علي الأرض واقتراب الجيش للسيطرة علي طرابلس تأثير في مجريات الحوار ؟

*** الوضع على الأرض له تأثير مباشر على موقف الوسيط ومواقف الأطراف، وما جعل الحوار في مأزق هو الانطباع السائد لدى السيد ليون وسفراء بريطانيا وأمريكا ان ميليشيات فجر ليبيا غير قابلة للهزيمة بسبب احتلالها للعاصمة وانقلابها على مجلس النواب المنتخب، ولا شك أن كل تقدم للجيش على الارض سيغير هذا الانطباع الخاطيء وكذلك المواقف المبنية عليه.

** صدر بيان مشترك للدول الكبري أكدو فيه دعمهم للحوار وانه الحل الوحيد واستنكروا العمليات العسكرية الجارية الآن بجنوب طرابلس وأعلنوا عبر البيان تخوفهم من تغول الارهاب رابطين دعمهم لمكافحته بنجاح الحوار واعتماد حكومة توافقية - بماذا تفسر هذا البيان في هذا التوقيت - وهل هناك احتمالية لقيام هذه الدول بعرقله تقدم الجيش ؟

*** هذه الدول تقودها الولايات المتحدة وبريطانيا في اتجاه دعم المتأسلمين تحت مظلة دعم الحوار، وفي ضوء انطباع خاطيء خلقه السيد ليون مفاده ان الوصول الى حكومة وحدة وطنية قريب جدا، ولهذا ستستمر هذه الدول في معارضة تقدم الجيش الليبي نحو العاصمة حتى لا يستعيدها ويحرم المتأسلمين من الورقة الرابحة الوحيدة لديهم، وهي احتلال العاصمة، والتي يبنون عليها كل آمالهم في العودة الى السلطة بعد ان فقدوها بالانتخابات.

** أخيرا ، هل هناك سبيل بديل لتسليح و دعم الجيش الليبي بعد تعليق مجلس الأمن لقرار رفع الحظر عن تسليح الجيش ؟

*** لقد أجبنا على كل الأسئلة التي بررت بها بعض الدول تعليق الموافقة على صفقة الأسلحة للجيش الليبي، ونأمل ان تغير الدول المعنية مواقفها خلال الأيام الأيام القادمة، ولا يوجد أي خوف من نقص العتاد والذخائر على الجيش الليبي، وقدراته تتعزز يوميا.