تحفظ مندوب ليبيا الدائم لدى مجلس الأمن إبراهيم الدباشي على طرح إسمه ضمن أي حكومة محاصصة مستقبلية قد تنتج عن الحوار الوطني بين الفرقاء الليبيين الذي ترعاه بعثة الأمم المتحدة في ليبيا من أجل الخروج بحكومة وحدة وطنية في ليبيا.

وأكد الدباشي في مقابلة خاصة أجرتها معه بوابة إفريقيا الإخبارية، أنه يرفض أن يكون جزءا من أي حكومة غير ذات كفاءة تشكل بناء على تقاسمات ضيقة تمنعها من القيام بالمهام المناطة بها ولن يتكمن من تحقيق أي إنجاز عبر مشاركته فيها، مشيرا في الوقت ذاته إلى عدم اعتقاده بقدرة أطراف الحوار على التوصل لحكومة قوية لأن الأجواء السائدة حولها الآن لا تعدوا كونها مجاملات وترضيات مناطقية حسب تعبيره.

وإضاف الدباشي أن المحاصصة التي يعمل عليها لتشكيل حكومة الوفاق الوطني مرفوضة بشكلها الحالي القائم على المحاصصات بين المناطق والكيانات السياسية والقبلية، مؤكدا أن أي حكومة وفاق مستقبلية تسعى لإنقاذ البلاد يجب أن تكون حكومة مستقلة بشكل كامل ومشكّلة على أساس مهني صرف حسب وصفه.

من جهة أخرى قلل الدباشي من أهمية القرار الذي اتخذته ما تعرف بحكومة الإنقاذ في طرابلس بإعلانها حجز أمواله وبعض الشخصيات السياسية الأخرى واصفا إياه بـ "لعب الأطفال الذي لا يستحق التعليق حتى"، مشيرا إلى أنه "لا يوجد شيء إسمه حكومة إنقاذ وطني" فهذه الحكومة غير موجودة أصلا على أرض الواقع بأي شكل من الأشكال، وأنما هم عبارة عن أفراد يحاولون بشتى الطرق إثبات أي وجود لهم، حسبما قال.

وتجدر الإشارة إلى أن بعض الأطراف السياسية المشاركة في الحوار الوطني قد سربت جزءا من الأسماء المطروحة ضمن حكومة الوفاق الوطني التي يسعى إلى تشكيلها، حيث تكرر إسم إبراهيم الدباشي في أكثر من قائمة متوليا منصب وزير الخارجية، في الوقت الذي لا تزال فيه جهود الحوار مستمرة عقب تقديم مجلس النواب لعدد من التعديلات التي أجراها على مسودة الاتفاق الرابعة المقترحة من قبل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا "بيرناندينو ليون" بهدف حل الأزمة السياسية التي تعانيها البلاد منذ أشهر.