شارك رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة اليوم السبت، رفقة نائبه حسين القطراني وعدد من الوزراء، في ملتقى أعيان وحكماء وعمداء الساحل الغربي والجبل للمصالحة ولم الشمل في بلدية رقدالين.
وقال الدبيبة في كلمة له بالمناسبة ،إنه لا وجود لدولة ليبيا بدون مصالحة حقيقية بين أبناء الشعب الليبي، مشيرًا إلى أن الأعيان والمشايخ والبلديات هم النواة الحقيقية للمصالحة، وأثنى على الجهود المبذولة في هذا الملف الحساس.
كما أكد أن حكومة الوحدة الوطنية والمجلس الرئاسي يدعمان هذا الملف، ومستمرين في دعمهم له بكل الإمكانيات.
وقدم لكل من بلديات مصراته وتاورغاء والمشاشية والزنتان الذين تساموا على جراحهم وتصالحوا من أجل ليبيا.
وأضاف قائلًا بأن مايقوم به المشائخ والأعيان والبلديات اليوم هو عمل عظيم محبب لله والخلق يحتاج دائمًا إلى الدعم للاستمرار، لأنه أساس سليم في بناء دولة ديمقراطية تسع الجميع دون إقصاء أو تهميش.
وأثنى على جهود المجلس الرئاسي في ملف المصالحة، بإصداره لعدد من الإجراءات التنظيمية والقانونية، وعقده لعددٍ من اللقاءات الموسعة في تأكيد منه على المصالحة الوطنية، والتى سوف تكون عاملًا مساعدًا لجهود الأعيان والمشائخ بالبلديات في هذا الملف.
وفي كلمته قال : استحوذت على ليبيا خلال السنوات الماضية طبقة سياسية تسعى للتمديد لنفسها ثم تعود للحرب والاقتتال، مشيرًا إلى أن الحروب في ليبيا تختلف ولكن المسؤولون عنها نفس الوجوه والأسماء.
كما نوه إلى أن السبيل للمصالحة والـســلام يكمن في الانـتــخــابات ولا لـتـمديد الأجـسـام الـتـشـريـعـيـة.
وأضاف بأنه باشر في التشاور مع عدد من الأطراف المحلية لإقامة الانتخابات والاستفتاء على الدستور عبر خطة أسميناها عودة الأمانة للشعب والتي سيعلن عنها يوم السابع عشر من فبراير داعيًا الشباب والشابات والصغار والكبار في الشرق والغرب والجنوب للخروج والمطالبة بحقهم في إجراء الانتخابات.