قال رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبه أنه رغم كل محاولات عرقلة الحكومة وتأخر صرف الميزانية لا نريد أن نقف عاجزين سنذهب إلى كل مناطق ليبيا للوقوف على احتياجات أهلها وتلبيتها 

وأكد الدبيبه في كلمته خلال اجتماعه رفقة عدد من الوزراء مع أعيان وحكماء وأعضاء المجلس البلدي وشباب الزاوية أن ليبيا تنادي كل أبنائها من أجل التوافق والتعاون لبناء ليبيا القوية المتماسكة في وجه التحديات التي تتعرض لها.

وأعرب الدبيبه عن تطلعه أن تحافظ الزاوية على تماسكها الداخلي وتكون داعما لاستقرار المنطقة.

وأكد الدبيبه أن مدينة الزاوية تتطلع للإسهام في بناء المؤسسة العسكرية حتى لا تضيع تضحيات أبنائها من أجل بناء الدولة معربا عن ثقته في توحيد الجميع لمواقفهم من أجل استقرار المدينة وجوارها مشددا على ثقته في حكمة أعيان المدينة وكافة مكوناتها الاجتماعية ودعمهم لسيادة الدولة. 

وأضاف الدبيبه أن حكومة الوحدة الوطنية وعبر وزارة الداخلية لن تتخلى عن أمن المنطقة والمواطن وحمايته لكن تكاتف أهل الزاوية وكل مناطق ليبيا هو العامل الحاسم في إنهاء فوضى السلاح وهو الداعم لبناء مؤسسة عسكرية وأمنية تخضع للقوانين المعمول بها 

وشدد الدبيبه على أن قطاع الخدمات في الزاوية يعاني بلا شك من مصاعب كبيرة مبينا أن مشكلة الكهرباء يعاني منها الليبيون جميعا وأن الحكومة تبذل جهودا لإنهائها.

ووعد الدبيبه بحل مشكلة عدم توفر السيولة المالية بمصارف المدينة مؤكدا أنه سيتم محاسبة كل من يتسبب في عودة كابوس نقص السيولة والذي تخلص منه المواطنون بعد توحيد المؤسسات وتسلم حكومة الوحدة الوطنية لمهامها 

وأشار الدبيبه إلى وجود تقصير كبير من شركة النظافة في مدينة الزاوية مشددا على أن وزير الحكم المحلي سيقف وقفة جدية إما بدعم الشركة أو تغييرها أو باتخاذ أي إجراء آخر. 

ولفت الدبيبه إلى أن الحكومة تؤمن بقدرة الشباب على التغيير والإبداع لذلك فإن كل شباب الزاوية مطالبين بتوحيد جهودهم لخدمة المدينة مضيفا نحن اليوم لا ندعو للحرب ولا نستغل تضحياتهم وإنما نطالبهم أن يشاركونا في خدمة الليبيين.

وتابع الدبيبه أنه في ظل الاستقرار الحالي لا يمكن أن تتحول أي مدينة ليبية إلى عبء على الحكومة بل إن كل منطقة وكل مواطن له دور في هذه الحكومة فنحن لا نريد أن نحكم وإنما نريد أن نخدم 

وأردف الدبيبه أصبحنا اليوم مطالبين بحماية مؤسسات قائمة ومشاريع قديمة وهو ما يؤخر الخطط التنموية للتطوير

وأضاف نريد الزاوية مثالا على قدرة الليبيين على البناء والالتزام بالسلم المجتمعي وقد قدمت نماذج مشرفة في مختلف الجالات مشيرا لقرب الذكرى التاسعة لوفاة الشاعر الشاب صلاح عجينة إبن مدينة الزاوية الذي قدم الكثير من المشاركات الأدبية داخل وخارج المدينة لذلك قررت الحكومة تسمية أحد شوارع المدينة باسم الشاعر الشاب لتكون هذه الخطوة بداية لإطلاق أسماء المبدعين على الشوارع والميادين.

وشدد الدبيبه على أن التنمية هي الطريق للاستقرار وليس الحرب لذلك ستبذل الحكومة جهودها من أجل أبنائها بدل دفعهم للجريمة مشددا على عدم التهاون مع المسؤولين المقصرين في خدمة المواطن