عاد صباح اليوم الأحد الداعية السّلفي « بشير بن حسن » إلى تونس  قادمًا من فرنسا إلى مطار الحبيب بورقيبة بالمنستير و سط البلاد.

وكان « بشير بن حسن » البالغ من العمر 40 سنة قد وصل إلى تونس بعد أن قضى 9 أشهر في السجون الفرنسية على خلفية شكوى رفعتها ضدّه  زوجته الفرنسية حول حضانة الأطفال إذ إتهمته بخطفهم، وذلك بعد أن سلمته السلطات المغربية العام الماضي إلى فرنسا بمقتضى بطاقة جلب دولية.

هذا وقد حضر لإستقبال "بشير بن حسن" في المطار عدد كبير من أنصاره نحو 150 شخصا من بينهم شخصيات سياسية معروفة على غرار نائب المجلس الوطني التأسيسي عن حركة النهضة "الحبيب اللوز" العروف بقربه من السّلفيين في تونس .

و يُشار إلى البشير بن حسن هو أحد أبرز مشايخ ما يُسمّى بالسّلفية العلمية في تونس و له الكثير من الأنصار خاصة في منطقة المساكن الساحلية و سط البلاد ,و يعرف عن البشير بن حسن أيضًا مواقفه الموالية لحكومة النّهضة المُستقيلة ,و جدل الدّائم مع الوجوه الدّينية و الثقافية في البلاد حول مواضيع كثيرة كموضوع تحكيم الشريعة مثلاً و أشهرها مناظرته التي بثتها قناة الجزيرة مباشر مع الفيلسوف و المفكّر التّونسي يوسف الصدّيق ،كما عرف أيضًا بمواقفه المناهضة ضد التصوّف و المقامات و المزارات التي تُشكّل عنوانا كبيرًا من عناوين التديّن الشّعبي في تونس ,هذا و يُذكر أن البشير بن حسن على خلاف فكري كذلك مع أقطاب السّلفية الجهاديّة حيث تمّ منعه في مرّات سابقة من القاء دروس في مساجد داخل البلاد من قبل شباب السلفية الجهاديّة و آخرها في تطاوين جنوب البلاد ,قبل أن تلقي عليه السّلطات المغربية القبض و تسلّمه لفرنسا .