في الذكرى الـ 45 للهبوط على سطح القمر خلال مهمة أبوللو 11، أصدرت وكالة ناسا تقريرا شاملا أوضحت فيه خططها المستقبلية، وخصوصا ما يتعلق منها بـ "الطريق إلى المريخ".

وتعتبر ناسا أن أولى خطوات الطريق إلى المريخ تتمثل في الاختبارات التي تجريها الوكالة على متن المحطة الفضائية الدولية، لمعرفة قدرة الإنسان على تحمل رحلات فضائية طويلة، والمكوث لفترات مؤقتة على سطح الكوكب الأحمر.

أوضح التقرير أيضا أن ناسا تعمل على تطوير صاروخ الإطلاق الجديد (SLS)، وكبسولة الطاقم Orion، إذ ستخضع Orion لاختبار في أول مهمة غير مأهولة في ديسمبر/كانون الأول 2014.

كما تنوي ناسا إطلاق كل من الصاروخ (SLS) والكبسولة Orion عام 2018 في مهمة غير مأهولة إلى مدار بعيد المدى حول القمر، وسيشهد العام 2021 أول مهمة مأهولة للصاروخ والكبسولة معا.

هذا وتعتبر المهمة المأهولة إلى الكويكب، القريب من كوكب الأرض، المحطة الأكثر أهمية في طريق ناسا إلى المريخ.

في عام 2019 سترسل ناسا مهمة روبوتية تلتقي مع الكويكب، حيث يقوم الروبوت بسحب الكويكب إلى مدار ثابت حول القمر، أو على الأقل اقتطاع جزء صخري كبير من سطحه، ووضعه في مدار ثابت حول القمر.

وفي منتصف عام 2020 سترسل ناسا الصاروخ (SLS) والكبسولة Orion لمقابلة الكويكب أو الجزء المقتطع منه لجمع عينات منه.

المهمة ستفيد الوكالة في اختبار قدرة Orion على تحمل الإشعاع الشمسي والكوني الأكثر كثافة بكثير مما سوف تواجهه في المدار المنخفض حول الأرض، وتعتبرها ناسا فرصة أيضا لصقل مهارات وتقنيات السير في الفضاء العميق، وكيفية التعامل مع حالات التأخير في التواصل بين المركبة الفضائية والأرض.

وبالإضافة إلى مشروعات المريخ، فإن ناسا لديها لائحة مستقبلية مليئة ببعثات قادمة، منها مهمة المسبار نيو هورايزون عام 2015 في الوصول إلى بلوتون والحصول على أول ملاحظات عن قرب.

وفي عام 2017 سوف تبدأ الشركات التجارية الأمريكية في نقل رواد فضاء إلى المحطة الفضائية الدولية. أيضا في عام 2018 سيتم إطلاق تلسكوب جيمس ويب الفضائي، لاكتشاف أبعاد كونية جديدة لم تكتشف من قبل.

وسوف ترسل ناسا مركبة فضائية جديدة للمريخ في العام 2020.

وستواصل الوكالة عملها بدأب حتى تصل إلى هدفها الأكبر المتمثل في هبوط الإنسان على سطح المريخ في ثلاثينات القرن الحالي.