أحيا الليبيون، أمس الاثنين، الذكرى الثالثة للثورة وسط أجواء قلقة من أزمة سياسية عميقة واستمرار انعدام الأمن، في حين جددت بيانات تهنئة صدرت من عواصم عربية وأجنبية تأكيد الدعم للشعب الليبي للتمكن من الوصول إلى وضع أفضل.

وبينما شهدت بنغازي عمليات اغتيال جديدة وتفجيراً، أعلن المؤتمر الوطني العام عزمه إجراء انتخابات مبكرة بمجرد تسليم قانون الانتخابات إلى المفوضية العليا للانتخابات في موعد أقصاه نهاية مارس المقبل.

وأكد المؤتمر في بيان بمناسبة ذكرى الثورة أنه يتوجب على المفوضية العليا للانتخابات إجراء الانتخابات بأسرع وقت ممكن حال تسلمها قانون الانتخابات.

وأضاف أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد انتخاب أعضاء الهيئة التأسيسية التي ستقدم دستوراً دائماً للبلاد في إشارة إلى موافقة 150 عضواً من أعضاء المؤتمر في جلسته أمس الأول على إجراء تعديل دستوري يضمن تمثيل المكونات الثقافية في الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور.

وبالمناسبة، دعا رئيس الوزراء علي زيدان الليبيين إلى التحلي بالإرادة في مواجهة الصعوبات السياسية والاقتصادية التي تشل البلاد . وقال إن التحدي القائم هو تحد حقيقي يواجهه الليبيون.

وشهدت عدة مدن ليبية يوم أمس احتفالات عارمة حيث أقيمت منصات زينت بأعلام الاستقلال . وأعاد متطوعون طلاء الأرصفة ووضعت مصابيح ملونة في كبرى الشوارع، لكن العديد من الليبيين عبروا عن شعورهم بالحزن بسبب الغموض السياسي والاضطراب الأمني الذي يلف البلاد.

وبمناسبة ذكرى الثورة، جددت الولايات المتحدة دعمها ومساندتها للشعب الليبي في بناء دولة المؤسسات، مشيدة بشجاعة الليبيين ووحدة صفهم في الحرب ضد النظام السابق.

ومن القاهرة، تقدمت الرئاسة المصرية بتهانيها للشعب الليبي . وأكد السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، في بيان صحافي دعم مصر الكامل، دولةً وشعباً، لخيارات الشعب الليبي الحرة والواعية، النابعة من إرادة وطنية خالصة، والرافضة لأي تدخل خارجي في الشأن الليبي.