عيّن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلانسكي، امرأة من تتر القرم، نائبة لوزير الخارجية، وذلك بعد مرور 76 عاما على الترحيل الإجباري لتلك الجماعة العرقية.

ويأتي تعيين إيمين دزاباروفا في هذا المنصب ليجعلها أول شخص من أقلية عرقية يشغل منصبا رفيعا في الجمهورية السوفيتية السابقة.

وأعلن مكتب الرئيس في كييف أن زيلينسكي وافق على تعيينها أمس الاثنين.

وعملت دزاباروفا (37 عاما) بالفعل نائبة لوزير السياسة الإعلامية من عام 2015 حتى 2019 في عهد سلف زيلينسكي، بيترو بوروشينكو.

وبدأت عملية إعادة التوطين القسري لتتر القرم إلى آسيا الوسطى في 18 مايو 1944 تحت حكم الدكتاتور السوفيتي جوزيف ستالين.

وتم استبعاد نحو 200 ألف شخص في رحلات بالقطار، وتردد أن ذلك تم بالتعاون مع قوات الاحتلال الألمانية. وتم نقلهم إلى ما يعرف بدولة أوزباكستان حاليا.

وكان من بينهم العديد من النساء والأطفال. وفي العام 2015، اعترف البرلمان الأوكراني بعملية الترحيل على أنها إبادة جماعية.

وتدهور وضع تتر القرم بشكل كبير منذ ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، حسب منظمة هيومن رايتس ووتش.

وقالت المنظمة الحقوقية إن تلك الأقلية المسلمة هي ضحية للتخويف المنظم والاعتقالات واتهامات الإرهاب الكاذبة.