قال الرئيس التشادي إدريس ديبي أمس السبت، إن مقاتلي جماعة بوكو حرام المتطرفة يواصلون إثارة الفوضى في منطقة بحيرة تشاد على الرغم من العملية العسكرية الكبيرة التي شُنتها قواته ضدهم في وقت سابق هذا العام.
وتتعرض منطقة بحيرة تشاد المليئة بالمستنقعات على الحدود مع النيجر ونيجيريا والكاميرون لهجمات الجهاديين الذين يأتون من نيجيريا.
وأضاف ديبي في حديث لإذاعة فرنسا الدولية أن "ظاهرة بوكو حرام سوف تستمر لدينا لفترة طويلة".
وأشار الى أن "عمليات التوغل ستستمر"، مضيفاً أن الجماعة "ستواصل إحداث أضرار كبيرة" في منطقة بحيرة تشاد.
وأدى تمرد بوكو حرام الذي بدأ في شمال شرق نيجيريا عام 2009 الى مقتل أكثر من 36 ألف شخص وتشريد نحو مليونين.
وامتد العنف منذ ذلك الحين إلى النيجر وتشاد والكاميرون.
وفي مارس تلقت القوات المسلحة التشادية أكبر خسائرها في يوم واحد عندما قُتل 98 جندياً داخل قاعدتهم على ضفاف بحيرة تشاد.
وردا على ذلك شن أمر ديبي بشن هجوم استمر من 31 مارس حتى 3 أبريل، وأعلن في نهايته تنظيف منطقة بحيرة تشاد من جميع الجهاديين.
لكن أعمال العنف المتفرقة لم تتوقف، حيث قتل ثمانية جنود تشاديين في هجوم لبوكو حرام على عربتهم الشهر الماضي.
وأصر ديبي السبت على أنه لم يعد هناك وجود لمقاتلي بوكو حرام على الأراضي التشادية، لافتاً الى أن التوغلات تحدث ليلاً عبر الحدود من نيجيريا والنيجر.