حدد الرئيس السوري بشار الأسد أمس الثلاثاء، إجراء الانتخابات التشريعية المقبلة في 13 أبريل(نيسان) المقبل، في استحقاق يأتي بعد تمكن قواته من استعادة السيطرة على مناطق واسعة في البلاد التي تمزقها الحرب منذ 9 أعوام.
وأصدر الأسد، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية، مرسوماً يقضي "بتحديد يوم الإثنين الموافق في 13 أبريل (نيسان) 2020 موعداً لانتخاب أعضاء مجلس الشعب".
ويضم مجلس الشعب 250 مقعداً تتوزع مناصفة تقريباً بين قطاعي العمال والفلاحين 127 مقعداً، وباقي فئات الشعب، 123 من جهة ثانية.
والانتخابات المرتقبة هي الثالثة منذ اندلاع النزاع في مارس (آذار) 2011.
وبموجب الدستور، تُعد الحكومة مستقيلة عند انتخاب مجلس شعب جديد، وتستمر في تسيير الأعمال ريثما يصدر مرسوم بتسمية الحكومة الجديدة.
وانتظمت آخر انتخابات تشريعية في 2016، تنافس فيها نحو 3500 مرشح وفاز فيها حزب البعث الحاكم وحلفاؤه، بغالبية المقاعد.
وتأتي الانتخابات بعد سيطرة القوات الحكومية على أكثر من 70% من البلاد، وتحقيق تقدم كبير على جبهات عدة ضد الفصائل المعارضة من جهة، وتنظيم داعش من جهة ثانية، بفضل التدخل العسكري الروسي منذ 2015.
وتنشر دمشق منذ أكتوبر(تشرين الأول) الماضي، قواتها في مناطق سيطرة الأكراد في شمال شرق البلاد، بناءً على طلب كردي أعقب هجوماً واسعاً شنّته أنقرة على المنطقة وسيطرت بموجبه على شريط حدودي واسع بعمق 30 كيلومتراً.