التقى الرئيس النيجيري السابق، أولوسيغون أوباسنجو، أقارب عناصر ينتمون لجماعة بوكو حرام، من أجل إجراء مفاوضات للإفراج عن الفتيات المختطفات لدى الجماعة منذ منتصف الشهر الماضي.
وفي بيان صدر في وقت متأخر من أمس الأربعاء، قال شيهو ساني، وهو ناشط بارز في مجال الحقوق المدينة، وأحد الذين حضروا لقاء الرئيس أوباسنجو: "لقد لبى عدد من أقارب عناصر بوكو حرام دعوة الرئيس، من أجل كيفية إنقاذ الوضع".
وأشار ساني إلى أن الهدف من اللقاء، الذي جرى في مقر إقامة الرئيس السابق في أبيوكوتا، هو "استكشاف إمكانية فتح قناة جديدة للحوار، أو التفاوض مع أعضاء الجماعة من أجل الإفراج عن الفتيات المختطفات".
وأضاف أن المجتمعين اتفقوا على أن هذه المبادرة لا يمكن لها أن تحدث دون موافقة الحكومة الاتحادية"، معتبراً أنه من "المهم أن يلاحظ الشعب النيجيري بأن التفاوض هو خيار أكثر أماناً للحصول على الفتيات"، غير أنه لم يتحدث عن نتيجة ملموسة للاجتماع.
وكانت جماعة بوكو حرام المتشددة، أعلنت، مطلع مايو/ أيار الجاري، مسؤوليتها عن خطف أكثر من 200 فتاة من مدرسة شيبوك بولاية بورنو (شمال شرق) في شهر أبريل/نيسان الماضي، واعتبرتهن "أسيرات حرب"، في خطوة أثارت ردود فعل دولية غاضبة، ومطالبات بإطلاق سراح الفتيات.
ومؤخراً عرض أبوبكر شيكوا، زعيم جماعة بوكوحرام، في شريط فيديو مدته 17 دقيقة، تبادل الفتيات المختطفات بعناصر حركته الذين تحتجزهم السلطات النيجيرية.