طالب أمين اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية الشعبية د.مصطفى الزائدي، رسالة إلى من وصفهم بـ" الشباب في المليشيات والجماعات المسلحة التي تسيطر على مدن الغرب الليبي" بالعمل على تنفيذ المصالحة الوطنية.

وقال الزائدي، في تدوينة نشرها بصفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، "٢٦ أكتوبر ١٩١١ يوم حزين، نفى فيه مئات ألاف الليبيين من مدنهم وقراهم والقي بهم جثتا في البحر أو هياكل في الجزر الايطالية المقفرة!! وفي أكتوبر ٢٠١١ أُجبر ملايين الليبيين على الهجرة والنزوح من مدنهم وقراهم ليواجهوا البؤوس في مخيمات الإيواء، ويعانوا آلام الغربة في دول المهجر !! لقد بلغ عدد المهجرين عام ٢٠١٢ وفقا لإحصائيات الدول والمنظمات الدولية المنشورة أكثر من مليوني مهجر، منهم قرابة مائة ألف في تشاد والنيجر ومالي !! تعرض بعضهم للخطف، ودفعت مليارات مقابل تسليم بعضهم للميلشيات الإرهابية".

وتابع الزائدي، "رسالتي اليوم في هذه الذكرى الحزينة المؤلمة، إلى الشباب في المليشيات والجماعات المسلحة التي تسيطر على مدن الغرب الليبي، والذين لا يتحملون مسؤولية ما حدث بل هم ورثوا هذه الكارثة من المجرمين الذين نهبوا ما استطاعوا وفروا إلى بلدانهم التي قدموا منها لتدمير بلادنا، رسالتي لهم أن أُفرجوا على السجناء، وبادروا إلى تنفيذ مصالحة وطنية معهم، فذلك هو السبيل الوحيد لاستعادة الوطن، وثقوا إن شعبكم لن يحملكم وزر جرائم غيركم. والتحية إلى شباب الزاوية وقبلهم شباب غريان والزنتان وصبراته وزليتن، الذين تحلوا بالشجاعة واتخذوا القرار الصحيح وأفرجوا على المعتقلين ظلما. إني و كثير غيري نتوسم الخير والوطنية في الشباب الذين يديرون المشهد الحالي في مصراته وطرابلس، ويتوقع الشعب منهم خطوة جرئية وشجاعة لن يندموا عليها أبدا. أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم من كل ذنب، وهو يعلم ما تخفي الصدور، فأشهده على نفسي إنما أقصد المساهمة في إنقاذ الوطن بعيدا عن سياسات الانتقام والثار بالرغم مما تحمله قلوبنا من ألآم وأحزان".

https://www.facebook.com/mustafa.elzaidi.3/posts/2185809548353003?notif_id=1540549363304059¬if_t=notify_me&ref=notif