أكد رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عماد السايح أن "المفهوم السائد لدى الجميع أن مسؤولية تنفيذ العملية الانتخابية هي مسؤولية المفوضية فقط" مبينا أن هذا مفهوم خاطئ، لأن المفوضية ليس لديها مصلحة مباشرة في تنفيذ العملية الانتخابية بل هي مصلحة جميع الليبيين وعندما تكون المصلحة عامة يجب أن يشترك جميع الليبيين في الوصول بهذه المصلحة إلى بر الأمان والنجاح".
وأشار السايح خلال مشاركته في ورشة العمل التي نظمتها المفوضية في تونس بعنوان (وسائل الإعلام ودورها في تعزيز المشاركة الانتخابية) تحت شعار: شركاء من أجل الانتخابات إلى أهمية دور الإعلام في تغيير المفاهيم الخاطئة، والعمل على توسيع نطاق المشاركة الانتخابية، للوصول إلى معدلات عالية من المصداقية.
وبين السايح أن "الإدارة الانتخابية عادة ما تكون في مواجهة السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية" وأضاف أن "المفوضية مقبلة على عمليات انتخابية عدة في المستقبل، وهي محور للصراع السياسي القائم حاليا في ليبيا".
وأشار السايح إلى الدور الكبير الذي تمثله السلطة الرابعة (سلطة الإعلام)، معربا عن تطلعه إلى تعزيز الشراكة مع الإعلام سواء في انتخاب المجالس البلدية أو الانتخابات العامة في حالة تم التوافق عليها من قبل السلطات الثلاث.
وقدمت رئيسة قسم التوعية عائشة ثبوت عرضا توضيحياً حول دور الإعلام كشريك أساسي في الرفع من مستوى الوعي تناولت فيه مفهوم الشراكة وأدوار الإعلام كرقيب على الشفافية ومنبر للحملات والمناقشات والتصدي للأخبار الكاذبة والمضللة، إضافة إلى الأحداث الانتخابية الجديرة بالتغطيات الإعلامية.
وشهدت فعاليات الورشة التي استهدف مسؤولي وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، بحضور ممثلي بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا جلسات مناقشات تفاعلية، استعرض فيها مسؤولوا المؤسسات تجاربهم في التعامل مع ملف الانتخابات، والأفكار والمقترحات التي من شأنها تعزيز التواصل وخلق فرص الوصول إلى الناخبين لنشر رسائل التوعية الانتخابية.
الورشة التي تستمر على مدى يومين تتضمن عديد المحاور بينها تسليط الضوء على تناول وسائل الإعلام للقضايا الانتخابية، والانتخابات في دائرة المهنية الإعلامية، إضافة إلى استعراض خطة التوعية لانتخاب المجالس البلدية.