بدأ الباجي قائد السبسي يرتب البيت الداخلي في حزبه نداء تونس ، اذ سيجتمع غداً الخميس المكتب التنفيذي لانتخاب خليفة للسبسي ، الذي سيقدم استقالته تنفيذا لمقتضيات الدستور ، ويبدو أن ثلاثة أسماء مرشحة لقيادة الحزب الذي يستعد لعقد مؤتمره الاول في فبراير أو مارس المقبلين ٠

الأسماء الثلاثة التي قد تخلف السبسي هي الاستاذ الأزهر القروي الشابي ، الذي عمل وزيرا للعدل في حكومة السبسي ( 2011) والذي سبق له أن شغل منصب عميد المحامين لأكثر من ولاية ، ؤايضا الطيب البكوش الأمين العام الحالي للحزب ، الذي يطمح قبل ذلك الى رئاسة الحكومة محتفظا بمجموعة ضغط في الحزب تريد فرضه في أحد الموقعين. 

من جهة أخرى فان السبسي شرع في التشاور حول تركيبة حكومته الوطنية التي ستضم أوسع الطيف السياسي بما في ذلك حركة النهضة والتي قد يرأسها الهادي بالعربي ، وهو وزير التجهيز في حكومة المهدي جمعة ، وهوشخصية مستقلة يدعمها حزب افاق تونس ولا تجد معارضة من بقية الأحزاب ٠

ومن الأسماء المرشحة من خارج النداء نجد أيضاً شخصيتين تحوزان على رضا أغلب الأحزاب وهما محمد النوري الجويني وهو وزير تنمية سابق وكفاءة معترف بها في المؤسسات المالية الدولية ، لكنه سبق له العمل مع الرئيس السابق بن علي  دون أن ينضم الى حزبه ، شأنه شأن عبد الكريم الزبيدي الذي عمل مع حكومتي الترويكا كوزير للدفاع بعد أن عمل مع بن علي في الصحة والتعليم العالي. 

كما تم طرح اسم آخر عمل لفترة قصيرة مع بن علي وهو محمد الفاضل خليل الذي تقلد حقيبة الشؤون الاجتماعية وعمل في الحقل الديبلوماسي وكانت آخر منصب له سفارة تونس بالجزائر. 

ولأن السبسي أعلن أن رئاسة الحكومة لن تؤول لوزير عمل مع بن علي فان أبرز المرشحين لها يبقى الهادي بالعربي وبدرجة أقل راضي المدب الخبير الاقتصادي الدولي الذي تربطه علاقات انسجام مع الباجي وكان تم اقتراح اسمه لرئاسة حكومة التكنوقراط ٠

أما من داخل حزب النداء ، فان الاسم المرشح لرئاسة الحكومة يبقى الطيب البكوش الذي لا يحوز على الإجماع سواء داخل حزبه أو لدى عدد من الأحزاب المرشحة للانضمام لحكومة الوحدة الوطنية ، التي قد تشهد انضمام عدد من وزراء مهدي جمعة ومن وزير الشؤون الاجتماعية عمار الينباعي ، صديق اتحاد الشغل والقادر على تهدئة الساحة الاجتماعية وأيضاً وزير الزراعة الأسعد الاشعل ووزير الصناعة كمال بالناصر وربما وزير الدفاع الوطني غازي الجريبي٠