أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافاروف ضرورة تكاتف جهود المجموعة الدولية لحث كافة الفرقاء الليبيين على إيجاد تسوية تضمن وحدة ليبيا واستقرارها، على أن يكون ذلك تحت مظلة الأمم المتحدة، ومع مراعاة دور ومواقف دول الجوار.

وجاء هذا التصريح خلال اللقاء الذي جمع اليوم، السبت 26 جانفي 2019، بقصر قرطاج الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافاروف الذي يؤدي زيارة عمل رسمية إلى تونس منذ يوم أمس الجمعة.

من جانبه، أكد السبسي أن تونس تعتبر تحقيق

الإستقرار في ليبيا عاملا حيويا لضمان أمن واستقرار منطقة شمال إفريقيا والبحر المتوسط، مضيفا أن بلاده تهدف من خلال المبادرة الرئاسية التي طرحتها إلى حث الليبيين على مواصلة الحوار من أجل التوصل إلى تسوية سياسية شاملة ودائمة تضمن تحقيق الاستقرار والتفرغ لإعمار ليبيا. 

على صعيد آخر،   دعا لافروف إلى ضرورة المحافظة على وحدة سوريا الوطنية والترابية، معتبرا أن مكانها الطبيعي هو المجموعة العربية.

وفي السياق ذاته، أكد السبسي أن تونس تحرص على الحفاظ على وحدة سوريا وعلى خروجها من أزمتها في أقرب وقت من خلال تسوية سياسية شاملة تضمن للشعب السوري أمنه واستقراره، موضّحا في هذا الصدد أن عودة هذا البلد الشقيق إلى جامعة الدول العربية تقتضي قرار توافقيا من المجموعة العربية.

من جانب اخر، أبرز الرئيس التونسي أن عراقة علاقات الصداقة التي تجمع تونس وروسيا يجب أن تشكّل رافدا للارتقاء بالتعاون المشترك وتطوير العلاقات الاقتصادية في مختلف المجالات.

واستقبل السبسي، اليوم السبت قصر قرطاج، سيرغي لافروف، وزير الشؤون الخارجية لجمهورية روسيا الاتحادية الذي يؤدي زيارة رسمية إلى تونس.

وأفاد بيان لرئاسة الجمهورية التونسية بأن وزير الخارجية الروسي أشاد بعمق العلاقات التاريخية بين تونس وروسيا.

وأكد لافاروف أن الأهمية التي توليها بلاده لمزيد الارتقاء بالتعاون الثنائي مع تونس إلى مستوى الإمكانيات الهامة للبلدين لاسميا في مجالات التجارة والسياحة والتعليم، مشيرا إلى أن روسيا ستعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة التوازن للميزان التجاري بين البلدين وحثّ المستثمرين الروس على الاستفادة مما توفره تونس كوجهة استثمارية واعدة في المنطقة.

كما أبرز لافروف تقدير بلاده للتجربة الديمقراطية الرائدة لتونس، منوها بدورها المحوري في ضمان أمن واستقرار المنطقة.

وأكد لافاروف دعم روسيا لجهود تونس في مجال مكافحة الإرهاب، داعيا إلى مزيد التنسيق الثنائي والدولي لإرساء جبهة دولية لمكافحة هذه الظاهرة العابرة للحدود والتي تهدد الأمن والسلم في العالم.