شارك رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج اليوم الخميس في جانب من اجتماع اللجنة التحضيرية لإعداد مشروع ومؤتمر المصالحة الوطنية الشاملة، والتي تضم في عضويتها مجموعة من الاكاديميين والخبراء والشخصيات الوطنية.

وبين المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي أن "السراج أكد في كلمته خلال الاجتماع أن المصالحة الوطنية الشاملة هي المخرج الوحيد لليبيا من أزمتها الراهنة، وهي مطلب غير قابل للتأجيل، كما أنها ضرورة للمضي قدماً نحو الوئام المدني، وبناء الدولة المدنية الديمقراطية المنشودة، التي تحترم الحقوق المدنية لكافة المواطنين".

وقال السراج إن "المصالحة أسلوب حضاري لإنهاء الصراعات، فالبديل هو استمرار العنف والتقاتل، مشيرا إلى أن دول عديدة مرت بأزمات، وعاشت حالات من عدم الاستقرار نتيجة ّ لصراع بين مكوناتها الدينية أو الإثنية، أو نتيجة أسباب سياسية أو أيديولوجية، وكانت المصالحة هي المدخل للاستقرار والنمو والتطور، مطالبا بالاستفادة من كل هذه التجارب لترسيخ قيم التعايش، وثقافة التسامح والقبول بالاختلاف في كنف الحرية والديمقراطية".

وأكد السراج، حسب ذات المصدر، بأن "لهذه اللجنة كامل الاستقلالية لكي تؤدي دورها المنوط بها دون تدخل من أي جهة، وإن الإرادة السياسية موجودة لإنجاح عملها ويأتي دور حكومة الوفاق فقط لتقديم ما قد يحتاجونه لآداء مهمتهم الوطنية، معربا عن ثقته في قدرة أعضاء اللجنة على صياغة مشروع للمصالحة يضع آليات وأدوات وإجراءات عملية لتحقيق مصالحة لا تستثني أحداً، وينصهر فيها الجميع طالباً بالاستعانة بكل مسعى وجهد بذل خلال السنوات الماضية لتحقيق هذا الهدف الوطني النبيل".

وطالب رئيس المجلس الرئاسي من وسائل الإعلام الاضطلاع بمسؤوليتها الوطنية ودورها في دعم مسيرة المصالحة، آملاً أن يعود من انحرف منها إلى جادة الصواب، ويتوقف عن حملات التضليل وتأجيج الصراع وإشعال الفتن، وفق تعبيره.