التقى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج، اليوم الأحد، مع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، بحضور وزير الخارجية المفوض محمد سيالة والمستشار السياسي الطاهر السني، وسفيرة فرنسا لدى ليبيا بريجيت كورمي وعدد من مسؤولي وزارتي الخارجية الليبية والفرنسية، لبحث تطورات الوضع السياسي، واستعراض آفاق التعاون الليبي الفرنسي، والمسائل ذات الاهتمام المشترك.

وعبر وزير الخارجية الفرنسي –خلال اللقاء الذي عقد بمقر المجلس بالعاصمة طرابلس- عن سعادته بزيارة ليبيا مرة أخرى، وتقديره الكبير لما يبذله السراج من جهود لتحقيق الاستقرار في ليبيا، كما نقل لودريان تحيات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، قائلا "إن جولته إلى ليبيا والتي بدأت بلقاء السراج هي للتأكيد على تفاهمات لقاء باريس ومن أجل تذليل العقبات أمام المسار الديمقراطي وإجراء الانتخابات وفقا لتلك التفاهمات".

من جانبه رحب السراج، بالوزير الفرنسي والوفد المرافق له، مشيداً بعمق العلاقة بين البلدين الصديقين، وما تبذله فرنسا من جهد منذ توقيع الاتفاق السياسي وإلى الآن لتحقيق الاستقرار في ليبيا، مقدما لمحة عن التداعيات السلبية لما حدث من تطورات في منطقة الهلال النفطي، وعن محاولات البعض للتنصل من تفاهمات باريس مؤكداً في الوقت نفسه التزام حكومة الوفاق بالمسار الديمقراطي، والعمل على تهيئة المناخ لإجراء الانتخابات بتقديم الدعم والتسهيلات للمفوضية العليا للانتخابات.

وأكد السراج على ضرورة التزام الأطراف الأخرى بالاستحقاق الانتخابي وأعداد الإطار الدستوري لإجرائها في الموعد المقرر وأن ينتهي أسلوب المناورات الذي ساد في الفترات الماضية، قائلا من هنا يجب التركيز على إنجاح المسار السياسي والعمل على إنهاء محاولات العرقلة التي تقوم بها بعض الأطراف.

وتناول الاجتماع ملف الهجرة غير الشرعية حيث جدد السراج تأكيده على الحل الشامل لهذه الظاهرة بأبعادها الأمنية والاقتصادية والإنسانية، مؤكداً في الوقت نفسه رفضه التام لفتح مراكز لاستقبال المهاجرين على الأراضي الليبية.