لا حرب دون أموال، هكذا يقول أمراء الحرب وقادة الميلشيات التابعون للمجلس الرئاسي، في الوقت الذي يتم فيه تأجير المقاتلين لمواجهة الجيش الوطني بمبلغ 1000 دينار يوميا، مع 25 ألف دينار كمهبة توضع في حسابات عناصر الجماعات المسلحة مصادر مطلعة لـ«بوابة افريقيا الاخبارية» أن حكومة السراج منحت مبالغ ضخمة لقادة الميلشيات المعروفين، وقال آمر قوة المنطقة الغربية أسامة الجويلي أنه تسلم مبلغ 150 مليون دينار لدفع أجور المرتزقة، غير ان القبائل أعلنت تأييدها للجيش الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر ووفق ذات المصادر فإن السراج خصص مبالغ تتراوح بين 70 و50 مليون دينار لكل ميلشيا، إضافة الى 250 مليون دينار لقوة المنطقة الوسطى، ومثلها لقوة المنطقة الغربية، و100 مليون لميلشيا هيثم التاجوري، واعدا بدفع المزيد في حالة انتصار الميلشيات على الجيش وكان رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج أعلن تخصيص مبلغ ملياري دينار ليبي (1.4 مليار دولار أمريكي) لدعم المليشيات لقتال الجيش الوطني الليبي في العاصمة طرابلس.
وفي هذا السياق ، حذر رئيس لجنة الرقابة بمجلس النواب، زايد هدية، من وصول هذه الأموال المصروفة إلى المتطرفين، منبها إلى مغبة صرف هذه الصكوك في هذا الوقت، لما فيه من نهب وإهدار لثروات وأموال الليبيين، ودعم للميليشيات الإجرامية منها والإرهابية.
وحول مصادر تمويل هذه المليشيات المسلحة، أكد الأحمر أنها تسيطر على المصرف المركزي في طرابلس، فضلا عن الدعم القطري والتركي لهم.
ورأى عضو مجلس النواب محمد العباني أن قرار رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج بمنح 2 مليار دينار لميليشيات طرابلس هو إعطاء من لا يملك لمن لا يستحق من أموال الخزينة العامة التي تعد ملكاً للشعب،متهماً السراج بارتكاب جريمة إهدار مال عام لتصرفه في المال العام خارج الميزانية المعتمدة ،مؤكدا أن تخصيص مبلغ ملياري دينار خير دليل على ارتباط المجلس الرئاسي والسراج بقوى الشر والإرهاب ما يفقده أي شرعية ويعريه أمام شعبه والمجتمع الدولي ويجرده من العطاء الاجتماعي والأدبي والأخلاقي.
وتساءل العميد أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الليبي، قائلا: "أين المجتمع الدولي من التمويل المستمر للإرهابيين والمليشيات المسلحة في ليبيا". وأضاف "المسماري" خلال مؤتمر صحفي إن السراج وجهة جميلة، يدار من جهات أخرى مثل قطر والمليشيات الإرهابية، مشيرا الى أنه :" تم جلب إرهابي من أفغانستان إلى ليبيا عام 2011 وكون كتيبة مالك الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة، وهناك ارتباط وثيق بين المليشيات في طرابلس والعصابات الإرهابية".