أعلنت مكتبة الكون، السبت الماضي، صدور كتاب (السلطة الأمريكية الرابعة) في طبعته الثانية من تأليف الأكاديمي الليبي الدكتور عبد الكريم العجمي الزياني، أستاذ الإعلام في جامعة الفاتح سابقا واستاذ الإعلام في جامعة البحرين حاليا.

وقالت المكتبة عبر صفحتها بموقع "فيسبوك"، إن الدكتور (عبدالكريم الزياني) تبرع بمبيعات كتابه القيم المرجعي (السلطة الرابعة الأمريكية) لصالح دار الوفاء لرعاية العجزة والمسنين في طرابلس-ليبيا.

وأوضحت المكتبة أن الكتاب لا غنى عنه لكل دارس للصحافة أو مشتغل بها أو صانع قرار، والكتاب يتتبع "جذور الصحافة الأمريكية ومراحل تطورها، مسلطا الضوء على كواليسها وخفاياها وكيف يصنع الخبر ومن يؤثر في صناعته" موضحة أن "كل ذلك موثق بالأرقام والإحصائيات ومن مصادر غربية بالدرجة الأولى".

الكتاب يتكون من أربع فصول رئيسة، الفصل الأول(النشأة): يستعرض "بدايات الصحافة الأمريكية كصحف تابعة للمستعمر البريطاني، وأثر الثورة الأمريكية على الصحافة ودور الصحافة في الثورة، وأسباب انتشار صحافة البنس (الصحافة الرخيصة)، وتطورات ظهور الصحافة الحزبية وانتشار الصحافة الصفراء وظروف ولادتها وأثرها على الصحافة الأمريكية، كما يستعرض ظهور صحافة الأقليات، فمن أكثر التجارب البارزة في تاريخ الصحافة الأمريكية ما أسمته صحافة السود نسبة للصحف التي أسسها الأمريكيون من أصول إفريقية، وانتهاء بالمرحلة المؤسسة للصحافة الأمريكية الصحافة النصفية (التابلود)، وفي نهاية الفصل نستعرض أهم الشخصيات الأمريكية (الملاك والصحفيون) الذين أثروا في تاريخ الصحافة".

ويركز الفصل الثاني من الكتاب (الفلسفة): "على الإطار الفلسفي الذي تســـتند وتعتمد عليها الصـــحافة الأمريكية، من خلال التركيز على نظريات الصحافة الرئيسة، والقوانين المنظمة للعمل الصحفي وأشكال الرقابة التي كانت مفروضة على الصحافة بفعل النظريات التي كانت، وإبراز وظائف الصحافة واقتصاداتها وفقاً للنظريات التي عملت في إطارها وأثر الإعلان الصحفي عليها" فيما يركز الفصل الثالث (المعالجة): على "مقومات نشر الخبر، وقواعد (قوالب) تحرير الخبر الصحفي المستخدمة في الصحافة الأمريكية ، والإشارة لمبدأ الموضوعية في العمل الصحفي، وسياسة التحرير، وأساليب المعالجة وطرق التغطية الإخبارية في الصحافة الأمريكية. ويناقش الفصل أيضاً إشكالية التدفق الإخباري لأخبار العالم الثالث المعوقات التي تواجه نشر أخباره في الصحافة الأمريكية".

أما الفصل الرابع (المؤثرات)، يركز "على أهم المؤسسات التي تؤثر في الصحافة الأمريكية، من خلال تسليط الضوء على جماعات الضغط (اللوبي) ومكوناتها ودورها، والمخابرات المركزية الأمريكية ودورها في التأثير على عمل الصحافة الأمريكية، وفي دعم الصحف بالمعلومات الصحيحة وغير الصحيحة خدمة للتوجهات الأمريكية، كما يسلط الضوء على الشركات العابرة للحدود (المتعددة القوميات) وأثرها على الصحافة الأمريكية من خلال امتلاكها للصحف والتأثير من خلال التدخل المباشر وغير المباشر في عمليات التمويل المالي، والإعلانات الصحفية".