أكد مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة طاهر السُني خلال رئاسته الجلسة الخاصة بمناقشة بند إصلاح مجلس الأمن على ضرورة وجود تمثيل دائم للقارة الإفريقية في مجلس الأمن خاصة وأن أكثر مـن 70% مـن أجـندة عـمل مجـلس الأمـن ھـي قـضایـا أفـریـقیة.
وبين المكتب الإعلامي لبعثة ليبيا لدى الأمم المتحدة أن السني أشاد في كلمته بصفته نائباً لرئيس الجمعية العامة لدورتها العادية الـ 75 ، بدور الجمعية الـعامـة الذي بدأ يتعاظم في الإصرار على أهمية إصلاح مجـلس الأمـن مؤكداً على ضرورة شمولية هذه الإصـلاحـات وبخاصة الـتمثیل الـعادل، والذي تأتي الـقارة الأفريقية عـلى رأسـھا، مؤكداً على ضرورة وجـود تـمثیل دائـم لھـذه الـقارة والـتي تـمثل قـرابـة ثـلث عدد أعضاء المنظمة الأممية، لاسيما وأن أكثر مـن 70% مـن أجـندة عـمل مجـلس الأمـن ھـي قـضایـا أفـریـقیة، مشدداً في هذا السياق على ضرورة رفع الـظلم الـتاریـخي عـن ھـذه الـقارة ، واعـتبار مـطالـبھا شـرعـیة وواقـعیة وواجـبة الـتطبیق.
وأوضح السني أن إفريقيا عبرت عن هذه المطالب فـي تـوافـق ازلـويني وإعـلان سـرت ، والـمتمثل فـي الـمطالـبة بمـقعدیـن دائـمین فـي مجـلس الأمـن بـكل امـتیازاتـھما بـما فـیھا حـق الـنقض (الـفیتو) ومـقعدیـن إضـافـیین مـن فـئة الـعضویـة غـیر الدائمة.
كما أكد السني في كلمته على أن عـملیة الـمفاوضـات الـحكومـیة حـول إصـلاح مجـلس الأمـن تـتطلب الـنظر بإصلاح آلية عمله والـتي ثبت أنها غـیر دیـمقراطـیة، بل هناك من يصفها بالدكتاتورية، مما أتـاح لـبعض الـدول أن تـكون سـیف مسـلّط عـلى بـاقـي دول الـعالـم، وخير مثال هو الثمن الذي دفعته ليبيا منذ سنوات بسبب الانقسامات والصراعات وبالأخص بين الدول دائمة العضوية في المجلس.
وفي الختام أكد السني استعداد ليبيا لـلمشاركـة فـي الـجولـة الجـدیـدة لـلمفاوضـات الـحكومـیة حـول إصـلاح مجـلس الأمـن ومـن خـلال مجـموعـة العشـرة الأفريقية ، معرباً عن أمله أن تـكون ھـذه الـجولـة بـدایـة لـعملیة جـدیـة ، ینتھـي فـیھا الـتسویـف حـتى يتم إطـلاق بـدایـة حـوار حـقیقي ، یـُسهم فـي اصـلاح فعّال من شأنه المساھمة في الحفاظ على الأمن والسلم الدولیین .