فى اطار الانفتاح الاقتصادى السعودى على السودان قال رئيس الوفد الاستثماري السعودي الذي يزور الخرطوم المستشار أحمد الحصيني، إن مشروع جزيرة قلب العالم يعد أكبر مشروع استثماري عربي عالمي، وسيستفيد منه السودان والدول المجاورة، بوصفه يستوعب عمالة سودانية تقدر بـ 120 ألفاً.
والتقى الوفد السعودي من مشروع قلب العالم الاقتصادي الحر بجزيرة مكوار بولاية البحر الأحمر بوزير الاستثمار السوداني د. مصطفى عثمان إسماعيل.
وأكد الحصيني أن المشروع سيضع السودان في مصاف الدول المتقدمة وسيحقق النهضة التنموية والاقتصادية الكبرى، فضلاً على أنه سيربط السودان بالدول العربية والأفريقية، ويجذب الاستثمارات السياحية.
وأشار إلى أن السودان يتمتع بفرص استثمارية واعدة في مجالات متنوعة منها الزراعة والاستثمار في الخدمات، خاصة السياحة، داعياً المستثمرين العرب للاستفادة من موارد السودان المتعددة والمناخ الاستثماري المتاح

وكان الرئيس السودانى عمر البشير قد وضع حجر الأساس للمشروع بجزيرة مكوار بولاية البحر الأحمر في وقت سابق من العام 2011م، ويعد المشروع أول بذرة استثمارية بأفكار عالمية تنفذ بأيدٍ عربية.

**السودان الوجهة الأولى لاستثمارات الزراعة السعودية

وعلى الصعيد ذاته كشف مسؤول سعودي رفيع، أن السودان في المرتبة الأولى لطلبات السعوديين في الاستثمار الزراعي، مشيراً إلى أن أغلبية الطلبات المقدمة حالياً للاستثمار في الزراعة ضمن "مبادرة الملك عبدالله للاستثمار الزراعي الخارجي"، تتركز في السودان.

وعزا مدير مكتب مبادرة الملك عبدالله للاستثمار الزراعي في الخارج سعد خليل، ذلك لعدة أسباب أهمها حرص الحكومة السودانية على جذب الاستثمارات السعودية، بالإضافة إلى وجود استثمارات سعودية سابقة ناجحة في السودان، وقرب السودان من المملكة.

وقال في تصريح نشرته صحيفة "الرياض" السعودية يوم الأربعاء، إن عدد الطلبات المقدّمة لم يتم حصرها حالياً، فهناك طلبات من مستثمرين جادين، وهناك نقص في بعض الوثائق على بعض الطلبات، وهناك طلبات توضح عدم جدية المستثمر، ولا يتم إحالتها للصندوق الزراعي.

وكشف رئيس لجنة الزراعة والأمن الغذائي بالغرفة التجارية بالرياض محمد الحمادي، أن السودان هو أفضل بلد حالياً للاستثمارات الزراعية مقارنة بدول أخرى، لتوفر البنية التحتية والخدمات اللوجستية.

وأشار إلى أن إجمالي قيمة الاستثمارات الزراعية السعودية في الخارج غير معروف والمعلومات عن هذه الاستثمارات فقيرة، مشيراً إلى أن المستثمرين السعوديين في مصر يعانون من اختلاف سعر صرف الجنيه وارتفاع أسعار الشحن والتأمين على البضائع بشكل عام.

من جانبه أعلن المستشار الاقتصادي لمجموعة القحطاني السعودية مجدي متولي، أن المجموعة تعتزم توسيع استثماراتها بالسودان في المجالين الزراعي والحيواني، خاصة الأسماك، وأكد أن المجموعة وقعت عقداً لإعادة تشغيل مصنع تعليب الخضر والفواكه بكريمة في شمال البلاد.

وأكد متولي أن المصنع سيدخل دائرة الإنتاج بعد عام ونصف العام من الآن، وقال إن المجموعة تقوم الآن بعمليات تأهيل شاملة للمصنع بالاتفاق مع شركة إيطالية.

وأوضح أن الشركة الأيطالية ستوفر أفضل تشكيلة لخط الإنتاج، وأن المصنع سيتخصص في إنتاج صلصلة الطماطم والشطة، بجانب أنواع العصائر المختلفة والمربيات.

وأنشئ المصنع عام 1962 بعون روسي وتم تأهيله في العام 2007 بواسطة شركة مصرية، إلا أنه توقف بسبب التمويل.

وقال إن مجموعة القحطاني تعمل على الاستفادة من الخبرات السودانية في هذا المجال وتحقيق التعاون المشترك بين السعودية والسودان في شتى المجالات.

وأكد أن المجموعة سيمتد نشاطها في السودان خلال المرحلة المقبلة في مجالات الزراعة والأسماك، بالإضافة لإقامة مشاريع لزراعة الفاكهة.