أكد وزير الخارجية السوداني، على كرتي، موقف بلاده الحيادي تجاه أزمة سد النهضة الأثيوبي، بين القاهرة وأديس أبابا، ونفى تعاطف السودان مع أي طرف باعتبار أن الخرطوم تجمعها مصالح مشتركة مع القاهرة وأديس أبابا.

وأشار «كرتي»، في تصريحات نقلتها صحيفة «سودان تربيون»، الصادرة في الخرطوم، الثلاثاء، إلى أن «الخلافات العالقة بين أثيوبيا ومصر، لن تتم معالجتها عبر الصراخ الإعلامي والنظرة الدونية للآخرين، على حد وصفه، وأكد الوزير السوداني أن بلاده ستواصل جهودها لتقريب وجهات النظر بين أثيوبيا ومصر، تجاه خلافات البلدين حول سد النهضة».وتمثل تصريحات الوزير السوداني تحولا في موقف بلاده الذي كان يعتبر سد النهضة مصلحة مشتركة للخرطوم وأديس أبابا معلنة مشاركتها في الجوانب الفنية لبناء السد.

وعلى صعيد متصل، أكد «كرتي» أنه سيزور مصر قريبا، وذكر أن هناك ترتيبات مع الحكومة المصرية بشأن الزيارة، وقال «إن الترتيبات تجرى بصورة عادية وليس هناك سبب لتأجيل الزيارة». وأكد كرتي أن السفير السوداني بالقاهرة، كمال حسن علي لم يصرح بشيء يمكن أن يؤثر على المصريين.وعلى صعيد متصل، أشاد الرئيس السوداني عمر البشير بالعلاقات بين بلاده وأثيوبيا قائلا إنها «أبدية» وان السودان الوطن الثاني للأثيوبيين، وجاء ذلك خلال مشاركة البشير الاثنين في احتفال «الجبهة الشعبية لتحرير تجراي» التي تقود الائتلاف الحاكم في إثيوبيا، الثلاثاء، بالذكرى الـ39 لتأسيسها.وقال «البشير» إن «علاقاتنا بالشعب الإثيوبي وحكومته لا تفرقها السياسة ولا الحدود»، واعتبر الرئيس السوداني أن بلاده «الوطن الثاني للشعب الإثيوبي»، مضيفا «وقفتنا إلى جانب الشعب الإثيوبي إبان ثورته ونضالاته كانت من باب الدافع الأخوي».واستطرد «علاقات السودان وإثيوبيا وجدت لتبقى إلى الأبد»، مشددا على أن تلك أنها «تشهد تطورا من وقت لأخر وهي الآن في أفضل حالاتها».وأشار الرئيس السوداني إلى أنه «كان له الشرف بأن يكون أول رئيس يزور إثيوبيا ومدينة مقلي بعد وصول الثورة إلى الحكم في إثيوبيا عام 1991».