قال مساعد الرئيس السوداني البروفسير إبراهيم غندور ، إن وجود قوات دولة جنوب السودان ، داخل أبيي يهدد السلام في المنطقة ، مؤكداً أن الخرطوم تريد تجنب الحلول العسكرية لتسوية الخلاف حول أبيي خاصة في ظل ظروف الصراع الحالية بالدولة الوليدة.

واشار غندور في مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، أن وجود قوات جنوب السودان في أبيي "غير مؤاتٍ للسلام وقد يخلق مشكلات أخرى".

وفي تقرير قدمه إلى مجلس الأمن الدولي في فبراير الماضي ، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ، إن هناك 660 جندياً ورجل شرطة من جنوب السودان داخل أبيي ، بجانب 150 من شرطة النفط السودانية.

وابدي غندور "متفائل نسبياً" بتحقيق السلام بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق بعد استئناف محادثات المنطقتين بأديس أبابا، دون تحقيق تقدم ملموس ، واشار الي أن "التحدي الأكبر الذي يواجه السودان هو تحقيق السلام مع المجموعات المسلحة".

وأقر غندور أن "ارتفاع الأسعار لا يطاق بالنسبة للناس العاديين" ،  لكنه أضاف "نتوقع دائماً أن يتظاهر الناس لكن السودانيين أذكياء جداً"، في إشارة إلى رأي السودانيين في ما يجري من حروب واضطرابات في البلاد العربية والمسلمة الأخرى.

وقال غندور "من الذي يرونه حولنا أعتقد أنهم يؤمنون أن الصبر أفضل لهم وخاصة أنهم يرون أن الحكومة السودانية تتخذ خطوات جادة لتحسين الاقتصاد" في السودان حيث بلغ معدل التضخم 40%.

وبشأن إمكانية ترشح الرئيس عمر البشير لولاية رئاسية جديدة في الانتخابات التي يفترض أن تجرى في 2015 ، قال غندور إن "هذا الأمر سيحدده المؤتمر العام للحزب الذي سيعقد في أكتوبر المقبل"، واضاف "عبَّر البشير عدة مرات عن عدم رغبته في الترشح لكن القرار يظل بيد المؤتمر العام".