تحفظ القيادي البارز بحزب المؤتمر الوطني "الحاكم" بالسودان، قطبي المهدي، على مطالبة قائد التمرد بدولة جنوب السودان رياك مشار، بإعادة وحدة الجنوب مع السودان، مشيرا إلى أن الانفصال تم باستفتاء الجنوبيين، وأن التراجع عنه يتطلب استفتاء السودانيين.

وقال قطبي المهدي -للمركز السوداني للخدمات الصحفية، أمس الجمعة-: إن مطلب حركة المتمردين بقيادة رياك مشار، بإعادة الوحدة بين السودان وجنوب السودان، سبقته دعاوى تقدمت بها عدة دول للرئيس عمر البشير، في هذا الشأن.

وأوضح أن انفصال الجنوب جاء نتيجة لعملية الاستفتاء، وأن التراجع عنه يتطلب إعادة الأمر للشعب بإجراء استفتاء آخر.

وقال المهدي، إن الوحدة كانت من الثوابت الوطنية لدى حزب المؤتمر الوطني، رغم أنها غير مربحة للسودان نتيجة للحروب التي أعاقت مسيرة التنمية للبلاد، مضيفا "إن إعادة الوحدة بين البلدين ليست مستحيلة، لكنها لن تتم بهذه البساطة أو تكون محل مساومة".

وشن القيادي بالحزب الحاكم، هجوما على اتفاقية "نيفاشا" بين دولتي السودان، قائلا: "إنها كانت خطأ استراتيجيا، وعادت بنتائج سلبية على البلاد"، على حد قوله.

وأوضح المهدي، أنهم على دراية ووعي بأجندة المشروع الخارجي، الساعي لتكرار سيناريو فصل الجنوب في أجزاء أخرى من السودان، مؤكدا أن هذا المشروع سيجني الفشل ولن يحقق أهدافه على الأرض.