اتهم السودان قوات حفظ السلام المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في إقليم دارفور يوناميد بتهديد الأمن هناك من خلال المماطلة في إنفاذ مشروع التسريح.

وصرح بذلك المفوض العام لمفوضية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج الفريق صلاح الطيب، بحسب وكالة الأنباء السودانية سونا.

وقال ان اليوناميد ظلت تماطل في إنفاذ مشروع التسريح دون إبداء أسباب منطقية، حيث تمانع استيعاب القوات المسلحة والدفاع الشعبي على الرغم من النصوص التي تشير بوضوح إلى ذلك في اتفاقية سلام الدوحة وتارة أخرى تتعذر بنقص التمويل مع وجود التمويل الكافي طرفها إلى غير من الأسباب غير المقنعة.

وأوضح المفوض العام في بيان له انه وفقاً لاتفاقية الدوحة لسلام دارفور فان اليوناميد تقوم بتقديم الدعم اللوجستي والمالي والفني لعملية التسريح، مشيراً إلى أن المفوضية ظلت تتابع تسريح منسوبي حركتي التحرير والعدالة والعدل والمساواة والقوات المسلحة والدفاع الشعبي والحركات الموقعة على اتفاقية سلام ابوجا منذ مطلع هذا العام.

وذكر أن المفوضية تعتبر مواقف اليوناميد المماطلة مهدداً للأمن في ربوع دارفور إذ أنها تدعم مواقف المجموعات الرافضة للسلام كما أنها تمثل خرقاً واضحاً لاتفاقية سلام دارفور الموقعة بالدوحة لا سيما بند الترتيبات الأمنية الذي يؤكد عدم التمييز بين المجموعات المتقاتلة سابقاً عند استيعابهم في برامج إعادة الدمج.

وأكد أن برنامج نزع السلاح والتسريح يعتبر أحد الأذرع القوية والأدوات الفاعلة لاستعادة وتعزيز الأمن والسلام في المناطق المتأثرة بالنزاعات المسلحة.

يذكر انه تم نشر قوات يوناميد مطلع العام 2008 في إقليم دارفور الذي يشهد نزاعا بين الجيش ومتمردين منذ 2003 خلف 300 ألف قتيل وشرد نحو 5ر2 مليون شخص، بحسب إحصائيات أممية، غير أن الحكومة السودانية تقول إن عدد القتلى عشرة الاف.