عدد من الصحف السودانية الصادرة، أول من أمس «الثلاثاء»، طالبت الحكومة السودانية بعقد صفقة تبادل مع مصر، بحيث تفرج الخرطوم عن الصيادين الـ100 مقابل إفراج القاهرة عن نحو 24 سودانيًّا معظمهم من «منقبي الذهب» في المنطقة الحدودية، تقول هذه الصحف إنهم محتجزون لدى مصر.

السفير السوداني لدى القاهرة عبد المحمود عبد الحليم، قال في تصريحات لصحيفة «التحرير»، إنه «لا علم لدى السفارة السودانية في مصر بأي جديد حول موقف الصيادين المحتجزين»، مشيرًا إلى أنه لا تتوفّر لديه معلومات حول إعادة محاكمتهم أو موقفهم القانوني والقضائي.

وقال مصدر دبلوماسي بسفارة مصر لدى الخرطوم إن «جلسة جديدة في محكمة سودانية تبدأ اليوم الخميس، لإعادة محاكمة الصيادين الـ100 الذين اعتقلوا يوم الخميس الماضي».

المصدر أضاف أن جلسة اليوم للنظر في تهمتي اختراق الصيادين المياه الإقليمية والتعدي على قانون الصيد السوداني، وأن جلسة أخرى ستجرى «الأحد» المقبل، للنظر في تهمة التجسُّس وتصوير منشآت عسكرية سودانية.

كان المدّعى العام السوداني قد أصدر قرارًا بإخلاء سبيل الصيادين المصريين، إلا أن السلطات السودانية ألقت القبض عليهم مرة أخرى، وقررت المحكمة حبسهم شهرًا على ذمة التحقيقات في استئناف تقدَّمت به جهة سيادية للطعن على قرار الإفراج.