أكد الأمين العام لحزب التيار الشعبي زهير حمدي أنه لا يوجد أي مبرر لتأخر تشكيل الحكومة الجديدة وتواصل هذا الفراغ الحكومي في ظل ظرف صعب تمر به البلاد.

 وشدد زهير حمدي، في حديث ل "بوابة افريقيا الإخبارية" اليوم الجمعة، على أن الفراغ الحكومي الحالي لا يصب في مصلحة تونس بأي شكل من الأشكال.

وأوضح حمدي أن التيار الشعبي يساند قرارات 25 جويلية والأمر الرئاسي يوم 22 سبتمبر 2021 بالنظر إلى أن هذه القرارات تشكل فرصة من أجل إخراج البلاد من أزمتها، إلا أن الحزب يلاحظ وجود تأخر كبير في عديد الإجراءات التي كان من المفروض أن يعلنها رئيس الدولة قيس سعيد.

وأضاف أنه كان على سعيد الإسراع في فتح نقاشات حول إصلاح النظامين السياسي والانتخابي وتنظيم الأحزاب وغيرها والأهم من ذلك كله كان عليه الحسم في ملف المحاسبة.

وشدد الأمين العام للتيار الشعبي على أن تفعيل المحاسبة ضروري جدا لإنقاذ البلاد ودونه لا يمكن تطهير المناخ السياسي وإنقاذ البلاد.   

وأكد حمدي أن رئيس الدولة هو المتحكم في كل السلطات حاليا، وبالتالي هو مطالب بتفكيك منظومة الفساد وإطلاق يد القضاء للبت في الملفات الكبرى، متسائلا في الأثناء عن أسباب تأخير تفعيل المحاسبة رغم مرور كل هذه الفترة عن تاريخ إعلان قرارات 25 جويلية الماضي.

وفي سياق متصل، قال حمدي إن هناك سكوت واضح عن الملف الاقتصادي من طرف رئيس الدولة، مشددا على ضرورة إعلان قرارات اقتصادية من أجل إنقاذ البلاد على غرار تلك المتعلقة بقانون البنك المركزي وتغيير العملة والقضاء على السوق السوداء وترشيد الواردات، إلى جانب تنفيذ الإصلاحات الجبائية.