نفت حركة الشباب الصومالية، اليوم السبت، ما أعلنته القوات الكينية عن تمكنها من تحرير مواطنين كينيين اثنين كانا محتجزين لدى الحركة منذ 3 أعوام، مشيرة إلى أنها هي من قامت بإطلاق سراحهما.

وفي بيان لها، نشره موقع "صومال ميمو" المحسوب على الحركة، اليوم السبت، نفت الحركة ما قالت إنه "مزاعم القوات الكينية حول تحرير مواطنين كينيين كانا محتجزين لديها"، وقالت إن تلك القوات "تحاول تضليل الرأي العام من خلال نشر أخبار كاذبة".وأوضحت الحركة أنها هي من قامت بإطلاق سراح الكينيين وساعدتهما على الوصول إلى حدود بلادهما.وأشارت إلى أن قرار إطلاق سراح المواطنين الكينيين جاء بمناسبة اعتناق  مدينة براوي بإقليم شبيلي السفلي (جنوب) الخاضعة لسيطرتها للديانة الإسلامية.

وأعلنت القوات الكينية العاملة في الصومال، بحسب بيان أصدرته، أمس الجمعة، عن تحرير دانيال نجوكون وجيمس كيري اللذين كانا في قبضة حركة الشباب إثر تلقيها معلومات استخباراتية عن مكان تواجدهما، لم توضحه.وأضافت بأن المطلق سراحهما خضعا لفحص طبي في مدينة طوبلي الصومالية الحدودية مع كينيا قبل نقلهما إلى العاصمة نيروبي.وكان نجوكون يعمل لصالح منظمة أطباء بلا حدود، بينما يعمل كيري لصالح منظمة "كير" الطبية الدولية، قبل احتجازهما عام 2011 من قبل حركة الشباب أثناء قيامهما بعملهما في أحد مخيمات اللاجئين الصوماليين على الحدود مع كينيا.

وتأسست حركة "الشباب" الصومالية عام 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً لتنظيم القاعدة، وتُتهم من عدة أطراف بـ"الإرهاب".وغالباً ما تتعرض القوات الكينية لهجمات من قبل مسلحين يعتقد أنهم من حركة الشباب في المناطق الحدودية، وقتلت حركة الشباب في سبتمبر/أيلول الماضي 67 شخصاً في هجوم استهدف مركزا تجاريا راقيا في العاصمة الكينية نيروبي.وتقوم الحركة بتنفيذ هجماتها ضد كينيا، لإجبار نيروبي على سحب قواتها من الصومال، والتي تعمل ضمن قوة حفظ السلام الإفريقية في الصومال، وتنتشر في مدينة كسمايو الاستراتيجية جنوب الصومال.