لم تمر زيارة الوفد الفني المصري إلى فرنسا وهولندا بسلام، بعدما شهدت بعض التوترات التي كادت أن تتطور لولا تدخل الشرطة الفرنسية في التوقيت المناسب.

فالوفد الذي ضم عدداً من الفنانين، أبرزهم إلهام شاهين ومحمود ياسين وهالة صدقي وإيهاب توفيق، سافر بهدف المشاركة في الذكرى الثانية لرحيل البابا شنودة الثالث، ومن أجل تقديم أوبريت يحمل اسم "مصر وطن يعيش فينا".

وروت الفنانة هالة صدقي تفاصيل ما جرى، مشيرة إلى أنها كانت بصحبة الفنانة إلهام شاهين في طريقهما إلى الكنيسة، قبل أن تتعطل بهما السيارة لساعة كاملة، وهو ما وصفته بالمعجزة، خاصة أنهما حين وصلتا إلى حيث مقر الاحتفال، أخبرهما المتواجدون هناك بما جرى، حيث تواجدت مجموعة من أنصار جماعة الإخوان المسلمين على باب الكنيسة يريدون الاشتباك مع الوفد، قبل  أن يقوم الأنبا بطرس بالاتصال بالشرطة الفرنسية التي قامت بتفريق المتظاهرين، وألقت القبض على اثنين منهم.

وفسرت هالة صدقي ما جرى بكون أنصار الجماعة يعلمون بتوجهاتهم السياسية،  وأنهم لا يؤيدون المشير عبدالفتاح السيسي، وهو ما جعلهم ينتهزون فرصة تواجد الوفد في فرنسا من أجل التحرش به ومضايقته، ولكن الشرطة الفرنسية كانت  واعية لذلك.

ووصفت هالة صدقي ما جرى في الاحتفالية التي أقيمت بفرنسا وهولندا بأنها كانت ملحمة وطنية رائعة، وتحولت لذكرى وطنية أكثر من كونها كانت في الأساس ذكرى دينية، مؤكدة أنه من الواجب على وزارة الثقافة المصرية أن تحرص على الترابط بين الفنانين المصريين والجاليات المصرية بالخارج، خاصة أن الفعالية رحب بها المصريون بالخارج كثيراً، وساعدت على تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة التي تواجدت عند البعض.

ولا تعد هذه الحادثة المرة الأولى التي يتعرض فيها وفد فني مصري لمضايقات من أنصار جماعة الإخوان المسلمين بالخارج، حيث تكرر ذلك في الدورة الأخيرة من مهرجان "مالمو" بالسويد، بعدما نظمت تظاهرة ضد الوفد المشارك، وتعرضت الفنانة عبير صبري لمضايقات المتظاهرين، ما جعلها تلغي زيارتها وتترك الوفد وتعود إلى مصر.