رأى الخبير الاقتصادي سالم الشريف، أن في إطار السيناريوهات المفتوحة لأزمة كورونا لسنة 2020م، لا يمكن التوقع على وجه الدقة مدى قدرة الدول على الانتقال إلى الأداء الطبيعي للنشاط الاقتصادي.

وقال الشريف، في تصريح خاص لـ "بوابة إفريقيا الإخبارية"، إن الركود الاقتصادي الذي يمر به العالم منذ سنة 2007م، وفي إطار السيناريوهات المفتوحة لأزمة كورونا لسنة 2020م، فلا يمكن التوقع على وجه الدقة مدى قدرة الدول على الانتقال إلى الأداء الطبيعي للنشاط الاقتصادي، ونتيجة لوقف حركة المواصلات الداخلية والخارجية بشكل جزئي، كلها تؤثر على حركة التجارة العالمية، بما فيه الغذاء، لافتا إلى أنه وإذا ما تصاعدت هذه الموجة فيما يتعلق بالسلع الغذائية، فإن المنطقة العربية ستكون من أكثر المناطق تضررا، حيث إنها تعتمد على استيراد الغذاء بنسبة كبيرة، مما يعني أنها قد تضطر للاستدانة من أجل توفير الغذاء.

وأوضح الشريف، أن الانهيار الحاصل في أسعار النفط، حيث يمثل النفط قرابة 64% من إجمالي الصادرات العربية، سيكون له آثار كبيرة على القدرة لتوفير السلع الغدائية لشعوبها، ومن أهم تلك السلع الضرورية هي: - القمح والذرة وعباد الشمس، وأكثر دول مستوردة له مصر والجزائر، حيث ستقوم الدول المصدرة بتخزينه وتوفير احتياجاتها على المدى الطويل، وستمنع تصديره في المدى القصير، وممكن أن ترتفع أسعاره بشكل كبير جداً، مما يؤثر على الدول العربية وتكون ورقة مساومة من قبل الدول الكبرى، لتنفيذ بعض السياسات ومنها التطبيع مع الكيان الصهيوني.

وأشار الشريف، إلى أنه يتوجب على الدول العربية زيادة التعاون في مجال التجارة البينية بأسرع وقت، وذلك تفاديا لأي طارئ قد يحدث فمن الممكن أن تكون هناك فوضى مالم تستعد الدول العربية بشكل جيداً.