حذر الخبير الاقتصادي سالم الشريف، من أن إرسال الإرهابيين إلى ليبيا قد ينتقل إلى دولتي الجزائر وتونس مما يزيد الفوضى في المنطقة.
وقال الشريف في تصريح لـ"بوابة إفريقيا الإخبارية"، "ليس من الغريب البيان الصادر من جامعة الدول العربية اليوم بخصوص الملف الليبي.. لماذا؟ لنرجع لسنة 2011 ودعم بعض الدول العربية للثورة في سوريا.. ماذا حدث! لقد تم جلب الدواعش من كل بقاع العالم وارسالهم الى سوريا عبر تركيا.. وماذا! جعلهم في موقف إنهم يدعمون في الإرهاب ولا يحق لهم معارضة امريكيا وبريطانيا تحديداً ولن تعارض الجامعة العربية لأن من بين أعضائها هي من أرسلتهم الى تركيا وهي الآن تقوم بردهم بطريقتها. بيان اليوم كان أوامر أمريكية.. ما الجديد في البيان! اعترافهم باتفاق الصخيرات والذي كان منتهي وبالتالي مؤتمر برلين تحصيل حاصل فالجامعة (كفت وفت). وماذا يعني! استمرار الوصايا الدولية.. وما علاقة تركيا! تركيا تعلم جيداً بأنها لن تكون من ضمن الاتحاد الأوروبي، مع انسحاب بريطانيا نهاية يناير المقبل للسنة القادمة. فلا يعنيها الاتحاد الاوروبي نهائياً وسقوطه من مصلحة أمريكيا لكي تكون على انفراد في السيطرة على العالم هي والصين وروسيا فقط. ولهذا التحركات التركية تصب في صالحها".
وتابع الشريف، "وماذا يعني انشاء قواعد عسكرية تركية في طرابلس والخمس ومصراتة! يعني ضرب المصالح الاوروبية وخصوصاً فرنسا. ارسال الارهابيين الى ليبيا لن تنجو منه الجزائر وتونس وسينتقل اليهما وأسهل طرق التوصيل لديهم ليبيا. حيث هناك بيئة خصبة للتكاثر في ليبيا حيث مصادر التمويل متوفرة من حكومة أخونجية. ولا ننسى بأن الروس ستضرر مصالحهم في ليبيا وخصوصاً في حوض غدامس حيث الغاز. الموقف الأمريكي البريطاني يرى أن تستمر الأوضاع في ليبيا كما هي. وتبقى القوات المسلحة العربية الليبية هي القادرة على كسر المخطط وعودة الدولة الليبية بتكاثف شعبها وعدم الرهان على الأجنبي ومقاومته مهما كان حجمه وبإذن الله منتصرون لأننا أصحاب حق وعقيدة"، بحسب تعبيره.