أكد عضو مجلس النواب جاب الله الشيباني، أنه على جميع أهالي تاورغاء التعاون ونبذ الخلافات والوقوف معا من أجل البناء والتشييد.

وقال الشيباني في تدوينة نشرها بصفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بعنوان (أهلي تاورغاء)، "يخبرنا التاريخ بأن تاورغاء دمرت في عهد الرومان وهجر أهلها، وخاض أهلها معارك رفض دفع الميري في عهد الدولة العثمانية بقيادة جبر بن موسى عام 1636 وتم تدميرها وحرق بيوتها ونخيلها، وهجرت في عهد ايطاليا الفاشية، وتعاني اليوم أثار تهجير دام أكثر من سبعة سنين... الموقف اليوم شائك ويصعب الولوج إلى أعماقه حيث الانقسام الحاد بين من يتصدرون المشهد بمختلف مسمياتهم، فمنهم من يرى العودة أولا تحت أي ظرف تم يأتي الحديث عن سبل التعايش مع الطرف الأخر بغض النظر عن ما قيل انه تم الاتفاق عليه، ومنهم من يرى العكس تماما حيث يريد أن يضمن العيش المريح والخالي من المنغصات والمستقل ولو جزئيا قبل العودة والتشبث بالأرض...اعرف أن تاورغاء تعرضت لدمار يجعل العيش فيها يصعب إلا على ذوي النفوس المصممة على أن تحيل الصحراء الجرداء إلى جنة خضراء ولا لوم على الذين لا يملكون الإرادة الصلبة وقبول التحدي " لايكلف الله نفساً إلا وسعها "، ولكن لن يستوي من جاء قبل الإعمار وصبر ومن جاء بعد الإعمار وظفر".

وتابع الشيباني، "نحن مصممون أن شاء الله على عودة تاورغاء كما كانت وأفضل ولن نقف متفرجين على بلدتنا الطيبة وهي مدمرة واهلها حائرون بين العودة والانتظار،، نسعى لإعادة الإعمار بالتواصل بالداخل والخارج وهناك العديد من الأعمال ستنجز قريباً أن شاء الله دعماً لإعادة الاستقرار بتاورغاء،، في مثل هذه الظروف، في ظل غياب الدولة وانهيار المؤسسات، والأزمات التي تعصف ببلادنا ليبيا، ليس أمام أبناء تاورغاء إلا التعاضد والتعاون ونبذ الخلافات والوقوف معا من أجل البناء والتشييد تم يأتي اليوم الذي يلتقي فيه الجميع داخل تاورغاء ويقال للمحسن أحسنت وللمخطئ أخطأت".