فاجأ مفتي ليبيا المعزول (الصادق الغرياني) متتبعيه بظهور مفاجئ على شاشة قناة التناصح المحسوبة عليه، حيث خصص ساعة تلفزيونية لتحريض الشباب في ليبيا على مواصلة القتال ضد ما أسماهم البغاة والذين حصرهم في كتيبة الصواعق والقعقاع والقبائل .مطالبا مدينة الزنتان بالتبروء من أبنائها حتى لا تكون مسرحا لعمليات قتالية باعتبارها "مدينة باغية" .

وشدد الغرياني في حديثه المتلفز على أنه لا يعترف بأي حوار لا يحقق "ثوابتنا" وأن على "الثوار مواصلة القتال لتعزيز الموقف التفاوضي فلا أحد يحترم الضعيف" ، معتبرا أي حديث عن المصالحة "كسبا للوقت وضحكا على الثوار" ، مؤكدا أن المصالحة تأتي بعد أن "يبسط الثوار سيطرتهم على كامل البلاد ووفق شروط المنتصر" .واعترف الغرياني بوجود تنظيم داعش في مدينة سرت مضيفا بأن "المجموعة التي تنتسب لداعش في سرت صنيعة غربية أمريكية لضرب الإسلام ".

يأتي ذلك في أعقاب سيطرة الجيش الليبي على ضواحي العاصمة طرابلس،في ورشفانة و العزيزية و المعارك العنيفة التي يخوضها ضد ميليشيات فجر ليبيا في محيط طرابلس و التي أسفرت عن مقتل قيادات بارزة من فجر ليبيا،أخرها كان مقتل القيادي الجهادي،صلاح البركي،في قصف جوي،أمس الجمعة.