كرمت صحيفة الايام الليبية عميد الصحافة الليبية السنوسي العربي الهوني باقامة حفل بدار الحسن الفقيه بالمدينة القديمة بطرابلس ، و يأتي هذا التكريم بمناسبة اليوم العالمي للصحافة الذي يصادف الثالث من مايو من كل عام و تاتي مبادرة الصحيفة  ذلك تقديراً و احتراما للعطاء الصحفي للسنوسي على مدى نصف قرن ً دون انقطاع  وما تركه من بصمات  في عالم الصحافة الليبية و العربية تعلم منها الكثيرين و اعتبرت صحيفة الأيام الأستاذ السنوسي العربي الهوني عميد الصحفيين الليبيين .
بدوره عبر الأستاذ السنوسي العربي الهوني عن سعادته بهذا التكريم الذي أعتبره وساماً شرف على صدره و هو تكريم لكل الصحفيين منوهاً أن بلادنا بها العديد من الكفاءات التي تستحق مثل هذا التكريم .


و على هامش حفل التكريم الذي أقيم على شرف عميد الصحفيين الليبيين السنوسي العربي الهوني و بمناسبة اليوم العالمي للصحافة أقامت صحيفة الأيام ندوة تحت عنوان (من خطف الصحافة الليبية) أدارها الأستاذ يوسف الرحيبي رئيس تحرير جريدة الأيام بمشاركة الكاتب منصور أبوشناف و الأستاذ مختار الغزالي ، وشارك فيها نخبة من الصحفيين و الكتاب و الأدباء ناقشوا فيها واقع الصحافة الليبية قبل و بعد ثورة ال17 فبراير إلى جانب عنوانها الرئيسي و الذي كان عبارة عن سؤال من خطف الصحافة الليبية ؟ و التي كانت محاورها هي كذلك عبارة عن أسئلة و هي كالآتي :
• مالذي تغير في الصحافة ؟
• ماذا قدمت هيئة دعم و تشجيع الصحافة ؟
• معايير (المهنة) ... غياب أم تغييب ؟
• الخطوط الحمراء ... رقابة ذاتية أم مفروضة ؟
 هذا وقامت صحيفة الأيام بتوزيع مقترح لميثاق الشرف الصحفي .
الحضور كان من قبل النخبة في الصحافة الليبية الحكومية و المستقلة و عدد من الكتاب الليبيين إضافة لصحفيين أجانب و عدد من السلك الدبلوماسي المعتمد لدى ليبيا ومنهم السفير التونسي بليبيا .
الندوة والتكريم كانت في مناسبة عالمية و مناسبة ثقافية وطنية وفقت فيها جريدة الأيام كصحيفة مستقلة في تنظيمها في هذا الوقت بالذات مما يعتبر مساهمة منها في تنشيط الحراك الثقافي في ليبيا إضافة لتسليط الضوء على حال الصحافة في ليبيا و لفت الانتباه إليها بعد تراجعها إلى 6 مراتب عن التقرير السنوي لمنظمة الصحفيين بلاحدود مقارنة بالعام الماضي ، فقد احتلت ليبيا المركز 137 في التقرير السنوي لمنظمة “مراسلون بلا حدود” بخصوص حرية الصحافة ، وفي الوقت الذي يتزايد فيه القمع لحرية التعبير والذي يهدد الحقوق التي ناضل في سبيلها الشعب الليبي .

من جهة ثانية أحيا المركز الليبي لحرية الصحافة ، بطرابلس  اليوم العالمي لحرية الصحافة وأدان المركز الليبي لحرية الصحافة في بيان له اليوم بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة ،...، حوادث الإنتهاكات المتكررة على الصحفيين والمؤسسات الإعلامية مطالبا السلطات الليبية بضرورة التدخل لتوفير الحماية الأمنية اللازمة لهم لاداء أعمالهم وفتح تحقيقات بكافة حوادث الانتهاكات التي حدثت سابقا وعدم إفلات الجناة من الملاحقة القانونية.
كما أعرب البيان ، عن قلقه العميق من تزايد أصحاب النفوذ وتوغل الأجندات السياسية الضيقة بالسياسات التحريرية في المؤسسات الصحفية والإعلامية مما يعيق أدائها لوظائفها الحقيقية كذلك حث على ضرورة دعم الاستقرار المجتمعي من خلال الخطاب الإعلامي المتزن وهو
 مايفرز مرحلة جديدة لنضال الصحفيين والإعلاميين لاستعادة دور الصحافة ورسالتها التنويرية والرقابية في ظل دولة المؤسسات والقانون .
ودعا كافة الصحفيين والإعلاميين والأكاديميين والقانونيين والحقوقيين للعمل معه في الدفاع عن حرية الصحافة والإعلام وتقديم المشورة والخبرة له.
وأضاف البيان ،أنه لابد ان نستذكر في هذا اليوم التضحيات الثمينة التي قدمها العديد من الصحفيين والإعلاميين الليبيين الذين إغتيلوا أو تعرضوا لأعمال خطف أو تعذيب أو تلقوا تهديدات بالقتل مما تسبب في تقييد أعمالهم الإعلامية وتدني مستويات الحريات الإعلامية