قال بيتر مورير، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن فتح مكتب للجنة بالمغرب سيعزز التنسيق بين الطرفين خاصة من ناحية تدخلات المنظمة على المستوى الصحي في أفريقيا.

وأضاف مورير، خلال لقائه رئيس الحكومة المغربية، عبدالإله بنكيران بالرباط، أن "المكتب الجديد التابع للصليب الأحمر بالمغرب سيمكن من تعزيز التنسيق والشراكة بين الطرفين في مجموعة من الملفات وخاصة تدخلات المنظمة على المستوى الصحي في القارة الافريقية".

وبحسب بيان للحكومة المغربية فإن مورير قال إن "فتح مكتب تابع للصليب الأحمر بالمغرب، سيتيح الاستفادة من التجربة المغربية الرائدة في المنطقة في مجال المعالجة الإنسانية لظاهرة الهجرة والمساهمة في إشعاع القيم الاسلامية للانفتاح والتسامح".

من جهته، نوّه بنكيران بمستوى التعاون بين المملكة المغربية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، خاصة في مجالات التدريب والتوعية والمساهمة في إشاعة ثقافة حقوق الإنسان بالمؤسسات التعليمية.

ورحّب بنكيران بمبادرة اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإقامة مقر لها بالمغرب، مما يعكس الانخراط القوي للمغرب الى جانب المنظمة في خدمة أهدافها النبيلة ويؤسس لمرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين، بحسب البيان.

وأكد رئيس الحكومة المغربية استعداد بلاده لمواكبة المبادرات التي تقوم بها المنظمة، تماشيا مع تشبث المملكة عبر التاريخ بقيم الانفتاح والاعتدال واحترام حقوق الانسان وصون الكرامة الإنسانية.

وأمس الإثنين بالرباط، وقّع كل من الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربية، مباركة بوعيدة ورئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر مورير، على اتفاقية ستمكن اللجنة الدولية للصليب الأحمر من تدشين مكتب تمثيلي بالمغرب وسيتيح للجنة تعزيز أنشطتها الإنسانية، بما في ذلك تعزيز القانون الدولي الإنساني.

يشار إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر ممثلة في 80 بلدا عن طريق تمثيليات جهوية ووطنية بالإضافة الى مكاتب تمثيلية.

وتعتمد مهمتها على مجموعة من المبادئ مثل الإنسانية، وعدم التحيز، والحياد، والاستقلالية، والخدمة التطوعية، والوحدة، والعالمية.

وأنشئت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عام 1863 وهي تعمل على الصعيد العالمي على تقديم المساعدة الإنسانية للأشخاص المتضررين من النـزاعات والعنف المسلح وتعزيز القوانين التي توفر الحماية لضحايا الحرب.

ويعمل باللجنة الدولية التي يقع مقرها في جنيف بسويسرا نحو 12 ألف موظف، ويعتمد تمويلها أساسا على التبرعات الطوعية من الحكومات ومن الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.