دعا مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة "ما تشاو شيوي" إلى استثمار دور الأمم المتحدة كقناة رئيسية للوساطة لدفع عملية التسوية السياسية في سوريا، مؤكدا في الوقت نفسه أهمية مواصلة المجتمع الدولي محاربة الإرهاب في سوريا بحزم وتهيئة الظروف الأمنية لدفع العملية السياسية.
وقال شيوي - في كلمة أمام مجلس الأمن نقلتها وسائل إعلام صينية اليوم /الأربعاء/ - إن الإرهاب يشكل تهديدا خطيرا لأمن واستقرار سوريا، مشددا على أهمية مكافحة الإرهاب كجانب مهم في حل الأزمة السورية.
وأضاف أن "شمال غرب وشمال شرق سوريا يواجه تحديات خطيرة، وأن المنظمات الإرهابية تشق طرقها في إدلب ويعيث الإرهابيون في الأرض فسادا في أجزاء أخرى كثيرة من البلاد".
وطالب المبعوث الصيني، المجتمع الدولي، وفقا للاتجاهات والخصائص المختلفة للأنشطة الإرهابية في مختلف المناطق، بتعزيز التنسيق والتعاون، وتوحيد المعايير، ومكافحة جميع المنظمات الإرهابية التي حددها مجلس الأمن، من أجل تعظيم إنجازات مكافحة الإرهاب وتحسين البيئة الأمنية في سوريا بشكل مستمر.
كما دعا شيوي إلى دور أممي رائد في حل الأزمة السورية، قائلا: إنه يتعين على الأمم المتحدة تعزيز التنسيق مع الحكومة السورية، ودفع إنشاء لجنة دستورية تكون جامعة ومقبولة من جميع الأطراف في وقت مبكر.
وأكد ضرورة استيعاب المخاوف المشروعة للحكومة السورية والأطراف الأخرى لبدء عملية سياسية مستدامة وفعالة، لافتا إلى أنه يتعين على المجتمع الدولي دعم جهود الوساطة التي يقوم بها المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا، ودعم عملية أستانا، وتعزيز المواءمات من خلال الدبلوماسية.
وحث شيوي، أعضاء مجلس الأمن على الوحدة، والتحدث بصوت واحد لخلق أجواء وظروف مواتية للحل السياسي.