قال مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير تشانج جون، إن العملية العسكرية التي بدأتها تركيا من جانب واحد شمال شرقي سوريا قد تؤدي إلى تشتت الإرهابيين وعودة تنظيم (داعش) إلى المشهد، ما يشكل تهديدا للسلام والأمن في سوريا والشرق الأوسط وحتى العالم أجمع.
وأضاف جون - في تصريحات عقب مناقشات في مجلس الأمن بشأن الوضع في شمال شرقي سوريا بعد العملية العسكرية التركية نقلتها وسائل إعلام صينية اليوم الخميس، أن العملية العسكرية في سوريا جعلت الوضع هناك أكثر تعقيدا وهشاشة وستجعل وضع مكافحة الإرهاب في سوريا أكثر حدة.
وتابع: أن الصين تشعر بقلق بالغ وترفض استخدام القوة في العلاقات الدولية، داعيا إلى صيانة واحترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها.
وأكد مندوب الصين أن التسوية السياسية هي المخرج الوحيد، وأن الوسائل العسكرية لن تؤدي إلى أي شيء، داعيا جميع الأطراف إلى الالتزام بمقاصد ومباديء ميثاق الأمم المتحدة والمعايير الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية، وحل المشكلات من خلال الوسائل السياسية والدبلوماسية في إطار القانون الدولي.. داعيا تركيا إلى وقف العملية العسكرية والعودة إلى المسار الصحيح للتسوية السياسية.. قائلا: إن"الصين تحث تركيا على الاضطلاع بمسئوليتها والعمل مع الدول الأخرى لمحاربة الإرهاب بشكل مشترك".
وأشار جون إلى أن الأطراف في سوريا وافقت مؤخرا على إنشاء لجنة دستورية، وأن الصين تدعم جهود الأمم المتحدة المستمرة للوساطة، لضمان تنفيذ القرار رقم 2254 والدفع من أجل التوصل إلى تسوية سياسية تراعي شواغل جميع الأطراف.