رحبت الصين،بقرار مجلس الأمن الدولي إيفاد بعثة لحفظ السلام في أفريقيا الوسطى. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية هونغ لي إن بلاده "تولي اهتماما بالغا للوضع في جمهورية أفريقيا الوسطى وترحب بقرار مجلس الأمن رقم 2149".

وصوت مجلس الأمن بالإجماع، أمس الخميس، على قرار يقضي بإرسال 12 ألف جندي من قوات حفظ السلام إلى أفريقيا الوسطى، حيث تثير أعمال العنف بين المسيحيين والمسلمين، مخاوف من وقوع إبادة جماعية. كما قرر المجلس أن تنقل بعثة الدعم الدولي بقيادة أفريقية بجمهورية أفريقيا الوسطى، والمنتشرة حاليا في البلاد للمساعدة في استعادة النظام، صلاحياتها لبعثة تثبيت الاستقرار المتكامل متعدد الأبعاد التابعة للأمم المتحدة، يوم 15 شتنبر المقبل. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، خلال مؤتمر صحفي، إن بكين "تأمل أن تقوم بعثة حفظ السلام بدور إيجابي في تخفيف حدة التوتر واستقرار الوضع في أفريقيا الوسطى". كما دعا المجتمع الدولي إلى مواصلة دعمه اللوجيستي لاستلام البعثة مهامها ومساعدتها. وأودت الأزمة، التي اندلعت في دجنبر 2012، بحياة آلاف الأشخاص كما شردت 2ر2 مليون نسمة، نحو نصف السكان، واضطرتهم لطلب مساعدات إنسانية.

وكان مجلس الأمن قد فوض، في دجنبر 2013، بنشر ألفي جندي فرنسي و6 آلاف جندي أفريقي للمساعدة في استعادة النظام في العاصمة بانغي. وفي مطلع مارس، اقترح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون نشر قوة لحفظ السلام قوامها 12 ألف جندي لحماية المدنيين.