مع وصول رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ إلى أول محطة له في جولته التي تشمل أربع دول أفريقية امس  وقعت الصين عددا من الاتفاقات مع إثيوبيا وذلك في زيارة تستهدف تعزيز العلاقات بين الصين وإفريقيا بعد زيادة حجم التبادل التجاري بينهما على 200 مليار دولار في العام الماضي.

وهذه أول زيارة يقوم بها لي إلى إفريقيا منذ توليه رئاسة الوزراء في العام الماضي. وتأتي في أعقاب رحلة للقارة الإفريقية قام بها الرئيس شي جين بينغ في مارس عام 2013 حينما جدد عرضه بتقديم قروض بقيمة 20 مليار دولار لإفريقيا بين عامي 2013 و2015.

ويعتبر كثير من الأفارقة الصين معادلا مواتيا للتأثير الغربي ولكن هناك دعوات متنامية من جانب صناع السياسات ولرجال الاقتصاد إلى إقامة علاقات تجارية أكثر توازنا، وفي إثيوبيا استثمرت الشركات الصينية أموالا كثيرة في الأعوام الماضية زادت على مليار دولار في عام 2014بحسب الأرقام الرسمية.

والصين شريك رئيسي أيضا في مسعى إثيوبيا للتوسع في بنيتها الأساسية مثل الطرق والسكك الحديدية وخدماتالهواتف المحمولة، ووقع وزراء صينيون ومسؤولون في شركات يرافقون لي 16 اتفاقية مع نظرائهم الإثيوبيين بما في ذلك اتفاقات قروض وتعاون من أجل شق طرق وبناء مناطق صناعية.

وقال لي في مؤتمر صحفي "تم رسم هذا المسار السليم في العلاقة بيننا. أنا واثق من أنه سيقودنا إلى نمو أقوى لعلاقتنا"، وعلاقات الصين بإفريقيا تسبق طفرتها الاقتصادية الحالية المتعطشة للموارد، وفي العقود الماضية دعمت القيادة الصينية الشيوعية حركات التحرر والدول حديثة الاستقلال في القارة.
وتشمل جولة لي كلامن نيجيرياوأنجولا وكينيا بالإضافة إلى إثيوبيا.