رد الطاهر شاكر، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة المعارض والنائب عن الحزب في البرلمان المغربي، على انتقادات رئيس الحكومة المغربية عبدالإله ابن كيران، على خلفيّة دعوته لهم لحلّ الحزب، قائلا: “أولا هذا مطلب غير معقول وغير منطقي وهو كذلك غير دستوري”.

وأضاف شاكر، في لقاء مع “العرب”، أنّ “رئيس الحكومة ليس من حقه أن يدعو حزبنا إلى أن يحل نفسه، ربما نسي بأنه في بلد فيه دستور وفيه تعدّد للسّلط”.

وأكّد أنّه لا دخل لابن كيران في الدعوة إلى حلّ أيّة مؤسسة أو أيّ حزب، فهذا “يعبر عن تدخّل في الشأن الداخلي للتنظيمات الحزبية لأنّه خارج عن اختصاصه ومهامه، ويدلّ على أنّ له عقدة من حزب الأصالة والمعاصرة، وأنّه لا يملك ثقافة ديمقراطية”.

ودعا شاكر، رئيس الحكومة إلى الاهتمام بما وعد به المواطنين، ومحاربة الفساد وحلّ المفسدين ومحاربة الهشاشة والظلم وعدم التدخل في أشياء لا تخصّه.

يشار إلى أن أسباب هذه المشادات بين رئيس الحكومة المغربية وحزب الأصالة والمعاصرة المعارض، ترجع إلى دعوة ابن كيران قادة الحزب إلى حلّ تنظيمهم بشكل إرادي بعد أن وصفه بأنّه “حزب غير طبيعي، وجاء في ظروف غير طبيعية”.

وطلب ابن كيران حينها، من قادة حزب الأصالة والمعاصرة، رفع تحكّمهم وفسح المجال أمام مغاربة آخرين ليساهموا في ولادة حزب يتموقع ضدّ “العدالة والتنمية”، يكون من رحم المجتمع المغربي.

ووصف شاكر في حديثه للـ”العرب”، الحكومة بـ”حكومة زيادات”، وهي “حكومة لم تحقق برنامجها الانتخابي، فهي تتناقض مع ما كانت توهم به الرأي العام المغربي”.

مضيفا بالقول “حكومة ابن كيران عملت على قهر الطبقة المتوسطة والكادحة، وأضرّت بالقدرة الشرائية للمواطنين. الشعب الذي أعطى الأغلبية لهذه الحكومة هو الآن يكتوي بنارها، لأنها حكومة تنقصها التجربة، تنقصها الشجاعة، تنقصها الخبرة، وتنقصها الإرادة”.

وحول قراءته للزيارة الملكية إلى تونس، قال شاكر إنّها “زيارة موفقة وميمونة وكانت هائلة، كما ساهمت في زعزعة أعداء المغرب والملك والشعب. فالمغرب كان المساند الأول والأخير للثّورة التونسية والتغييرات الديمقراطية التي عرفها هذا البلد، وأنا أرى أنّ العلاقات بين البلدين ستبقى قوية ومتينة مستقبلا، وهي فرصة ومناسبة لبناء مغرب عربي موحد”.

وعن الأوضاع الداخلية للحزب، أشار شاكر، إلى “وجود أراء متعددة، قائلا: «قد نختلف فيما بيننا إلاّ أنّ توجهنا واحد وأهدافنا واحدة”. وأضاف “هناك دينامية داخل الحزب تستحق الاهتمام، حيث أنّ بناء التنظيم الداخلي يسير اليوم بطريقة متميزة، وقد نجحنا في إقامة مؤتمرات في جميع الجهات والأقاليم، واستطعنا كذلك أن نُنظّم مؤتمرات ومنتديات ومواكبات للمنتخبين.

 

*نقلا عن العرب اللندنية