التقى، اليوم الخميس، بالعاصمة التونسية وفد من اتحاد القبائل والمدن الليبية يتقدمه رئيسه الطاهر الشهيبي بالأمين العام لاتحاد الشغل التونسي نور الدين الطبوبي.
وعرض الوفد خلال هذه الزيارة على الأمين العام لاتحاد الشغل التونسي مبادرة جديدة لحل الأزمة الليبية وإنهاء حالة الانقسام السياسي التي تشهدها البلاد، والمتمثلة في رفع شعار "لا" (7 لاءات) ضد كل الأجسام السياسية الموجودة في ليبيا للوصاية الأجنبية و"نعم" لتنظيم الانتخابات وحق الشعب الليبي في تقرير مصيره.
وشدد رئيس اتحاد القبائل والمدن الليبية الطاهر الشهيبي خلال اللقاء على ضرورة وقفة تونس ومنظماتها المدنية، وعلى رأسها اتحاد الشغل، إلى جانب الشعب الليبي والدفع معه في سبيل إجراء الانتخابات ودعم حقه في تقرير مصيره دون وصاية أجنبية.
وأكد الشهيبي أن القبائل الليبية تعول على دور الاتحاد العام التونسي للشغل كمنظمة نقابية ونضالية عريقة لديها امتداداتها التاريخية في ليبيا من أجل حل الأزمة ورفع الوصاية الأجنبية على بلادهم.
من جانبه، أكد الأمين العام لاتحاد الشغل التونسي نور الدين الطبوبي أن ما يجمع تونس وليبيا أكثر مما يفرقهما، مبينا أن الروابط التي تجمع البلدين عريقة وممتدة عبر حقب التاريخ.
وشدد الطبوبي على أن المنظمة النقابية التونسية تدعم الحل الداخلي في ليبيا وتقف إلى جانب حق شعبها في تقرير مصيره وحفظ سيادته الوطنية.
وقال الطبوبي في هذا الصدد: "إذا مرضت تونس فإن ليبيا ستمرض والعكس صحيح".
وأضاف أن اتحاد الشغل التونسي مع الضغط الإيجابي والسلمي في ليبيا من أجل إنهاء الأزمة.
كما أكد الطبوبي أن اتحاد الشغل التونسي يدعم استقرار ووحدة ليبيا، مشيرا إلى أن بيت المنظمة يبقى مفتوحا للقبائل الليبية من أجل الدفع في اتجاه إنهاء الأزمة.
ووعد الطبوبي بالقيام بكل جهوده للتنسيق مع المنظمات الدولية، وعلى رأسها بعثتي الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، من أجل الدفع في اتجاه حل الأزمة الليبية من طرف الليبيين أنفسهم وليس من طرف غيرهم.
وفي سياق متصل قال الطبوبي:" نشد على أياديكم..نحن معكم لكن لا تبقوا مشتتين..يجب أن تتوحدوا وأن تنظروا إلى الأمام من أجل مصلحة بلادكم..توحدوا من أجل ليبيا..لن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم".