يحاول سلاح الجو الليبي والقوات البحرية التعامل مع ناقلة تحمل علم كوريا الشمالية دخلت في وقت سابق، اليوم السبت، ميناء نفطي، شرقي البلاد، تسيطر علية جماعة مسلحة، لغرض شراء النفط بطريقة “غير شرعية”، بحسب مصدر برلماني ليبي.
وقال على زوبي، رئيس لجنة الطاقة في المؤتمر الوطني الليبي (أعلى سلطة سياسية في البلاد) لوكالة الأناضول “قوات الطيران الحربي وزوارق البحرية تتعامل الآن مع ناقلة نفط تحمل علم كوريا الشمالية دخلت المياه الإقليمية الليبية دون إذن سلطات البلاد”، مضيفا “جاري طرد الناقلة إلى المياه الدولية (200 ميل بحري من سواحل الدولة)”.
وتابع زوبي: “ناقلة النفط راسية الآن في ميناء السدرة النفطي باتفاق مع ما يسمي المكتب السياسي لإقليم برقة بقيادة ابراهيم الجضران؛ وهي الجهة التي تحاصر حقول وأبار النفط وتمنع الدولة من التصدير”.ويسيطر المكتب السياسي لإقليم برقة على ميناء السدرة النفطي منذ أواخر يوليو / تموز الماضي، مطالبين بتطبيق النظام الفدرالي في شرق البلاد وتوزيع إرادات النفط على أقاليم ليبيا الثلاث (برقه، طرابلس، فزان) بالتساوي”.
وميناء السدرة النفطي هو أحد موانئ تصدير النفط الليبية الرئيسية وأكبرها ويقع على بعد حوالى 180 كم شرقي مدينة سرت (شرق) ويستخدم في تصدير النفط الليبي عبر خطوط أنابيب لنقل النفط من الجنوب تصل مسافتها لنحو 1400 كم.كما يتم عبر نفس الميناء تصدير مليون برميل من النفط يوميا من قبل شركة الواحة للنفط منذ بداية السبعينيات من القرن العشرين.
وفي حين رفضت رئاسة أركان القوات البحرية التعليق على الحادث، قال العقيد عبد الرزاق الشباهي، المتحدث باسم وزارة الدفاع أن “البحرية تمكنت من إبعاد الناقلة خارج المياه الإقليمية الليبية”، وهي التصريحات التي نفاها مصدر مسئول بقطاع النفط.
المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، قال إن “الناقلة ستبدأ الآن في شحن النفط الخام ضمن صفقة غير شرعية مع جماعة الجضران”.وناشد المسؤول “القوات البحرية محاصرة الناقلة على الفور كما طلب من سلطات بلادة إرسال السلاح الجوي لقصف الناقلة أو إجبارها على التراجع″.
كانت الناقلة الكورية الشمالية دخلت ميناء السدرة النفطي في السادسة صباح اليوم، وأجبرت الجماعات المسلحة المسيطرة على الميناء، الموظفين على ربط الناقلة على المرسى تحت تهديد السلاح، بحسب مصدر مسئول من شركة الواحات النفطية (ثاني أكبر منتج للنفط والغاز بليبيا) فضل عدم ذكر اسمه.