ذكر شهود عيان من مدينة درنة شرق ليبيا أن الطيران المشترك الليبي المصري استهدف خلال الساعات الماضية أغلب معسكرات وتمركزات تنظيم "داعش" في المدينة وحولها ،وقالت المصادر إن القصف المركز استهدف غابة "بومسافر" المحاذية للمدينة غرباً، والتي تعتبر من أكبر تمركزات الإرهابيين بأكثر من استهداف، وكذلك بوابة تابعة لذات التنظيم بمنطقة "الظهر الحمر" على مسافة قريبة من تمركز الجيش الليبي، إضافة إلى مقر كتيبة "شهداء بوسليم" ومقر "ثانوية الشرطة" ومقر "شركة الجبل".
وأكد شهود العيان ،وفق ما نقلت قناة العربية ،أن صفوف الجماعات الإرهابية تشهد حالة من الارتباك الكبير، حيث حدثت عدة اشتباكات مسلحة بين شباب "مجلس الإسلام" المنتمي لداعش و"كتيبة شهداء أبو سليم" المنتمية لأنصار الشريعة والرافضة للانضمام لداعش.
وبحسب ذات المصادر، فإن عناصر التنظيم تفرض شبه حظر للتجول على الأهالي، بسبب ملاحقتها لأفراد من شبابها تركوا سلاحهم ملقى على الطرقات قبل فرارهم إلى منازلهم ،فيما أعرب الأهالي عن ارتياح كبير يسود الشارع في مدينة درنة جراء البدء الفعلي في استهداف مواقع الإرهاب بالمدينة المحتلة منذ ما يزيد على الأربع سنوات، لاسيما بعد إعلان المجموعات الإرهابية بالمدينة مبايعتها رسمياً لتنظيم "داعش".
و قصفت مقاتلات السلاح الحربي المصري ،فجر اليوم الاثنين ،ضربة جوية مركزة ضد معسكرات ومناطق تمركز وتدريب ومخازن أسلحة وذخائر تنظيم "داعش" الإرهابي بالأراضي الليبية ردا منها على ذبح داعش لـ21 قبطى مصرى أمس الأحد.
فيما قال بيان للقوات المسلحة المصرية بأن الطائرات الحربية المصرية وجهت ضربات ناجحة ضد مواقع تابعة لـ"داعش" في الأراضي الليبية ومخازن أسلحتها فجر الاثنين وعادت لأرض الوطن سالمة ، وكانت القوات المسلحة المصرية عقدت في ساعة متأخرة من مساء الأحد اجتماعا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، وأخذت فيه عددا من القرارات ردا على ذبح مصريين في ليبيا على يد عناصر "داعش".
وكان موقع تابع لما يعرف بـ"داعش ليبيا" قد نشر مساء أمس الأحد 15 فبراير 2015 فيديو وصورا لعملية ذبح المصريين الأقباط الـ21 المختطفين منذ 12 يناير/كانون الثاني الماضي ،ونشر التنظيم الفيديو تحت عنوان "رسالة موقعة بالدماء إلى أمة الصليب" وتظهر عملية الذّبح التي تمت على أحد الشواطئ قال التنظيم بأنه "شاطئ ولاية طرابلس".