اتهم المسؤول السابق عمار الطيف، الأمم المتحدة بتحويل ليبيا إلى دولة فاشلة سياسيا واقتصاديا ومرتعا للإرهاب. 

وقال الطيف في تدوينة بعنوان (نحن والأمم المتحدة..خصم وحكم .... وضحي) نشرها عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، "تأريخ الأمم المتحدة في فض النزاعات الدولية او إطفاء النزاعات المحلية معروف ولا داعي لسرده، ما يهمني اليوم هو الحالة الليبية. فمن أوصل ليبيا إلى دولة فاشلة سياسيا واقتصاديا ومرتعا للإرهاب والجريمة والاقتتال والذي دمر السلم الاجتماعي. هي الأمم المتحدة عبر مجلس الأمن، وبالتالي الدول المعادية لليبيا فرنسا وبريطانيا وأمريكا. وكانت بعثتها في ليبيا خلال السنوات الماضية أداة لتنفيذ سياسات هذه الدول. ولعب ممثل الأمين العام والأجهزة التابعة له دور مُنَضِف مسرح الجريمة. تلك الجريمة التي ارتكبتها هذه الدول الثلاث بغطاء ما سموه المجتمع الدولي، ورغم اعتراف رؤساء هذه الدول بخطأ تدخلهم في ليبيا وبشكل علني"، بحسب تعبيره.

وأضاف الطيف، "الا ان سياساتهم عبر بعثة الامم المتحدة ونشاط خارجياتهم ومؤتمراتهم التي لا تكف على الانتهاء، والإصرار على استمرار تدخلهم في الشأن الليبي وسكب دموع التماسيح على ما حل بالدولة والمجتمع الليبي، يؤكد للشعب الليبي حرص هؤلاء على الاستمرار في لعبة التسوية المزعومة بتغيير اللاعبين في كل فترة، وتغيير الأهداف من وراء هذه الاجتماعات كل حين وفق تغير الظروف السياسية او عناصر القوة على الأرض، وليس هناك حرصا او نية لحل المشكلة، فالسلاح يتدفق على المليشيات، ومن بيدهم القرار مصنفون دوليا على قوائم الاٍرهاب، والدول التي تدعم ذلك معروفه".

وتابع، "عليه.......فإني ادعو كل القوى الوطنية في التنظيمات السياسية المعارضة ومجلس النواب والقوات المسلحة ومجالس القبائل الى التوقف على الحوار مع بعثة الأمم المتحدة والأجهزة التابعة والمساعدة لها مثل مركز الحوار الإنساني وغيره الى حين قيام مجلس الأمن بـ ....... إيقاف فوري لدعم المليشيات بالسلاح والمال وتجريدها من السلاح، إيقاف استنزاف أموال الشعب الليبي في المصرف المركزي والاستثمارات الخارجية، قيام مجلس الامن بإيقاف التدخلات الدولية في الشأن الليبي من كل الدول التي اشتركت في حرب الناتو عام 2011م، وتلك مطالب يتفق عليها أغلب الليبيون من أجل تهيئة الظروف، لحوار ليبي حقيقي يقود لتسوية وطنية، وإذا لم يتحقق ذلك فإن الحوار سيضل عقيما تحت حراب المليشيات وسياسة العصا الغليظة لأمريكا وبريطانيا وفرنسا. سواء في برلين او بقية العواصم؟".