عرفت موريتانيا منذ اندلاع النزاع المسلح بين الطوارق وحكومة باماكو المركزية مطلع العام ألفين واثني عشر نزوح مئات آلاف النازحين الازواديين الفارين من جحيم الحرب إلي الحدود الشرقية لموريتانيا المحاذية للشمال  المالي المعروف بإقليم ازواد .

ومنذ ذلك التاريخ و الحكومة الموريتانية تستقبل علي أرضها بشكل يومي عشرات الأسر  الطارقية  اغلبهم من النساء والاطفال والشيوخ وهو مادفع بالسلطات الموريتانية والمفوضية السامية للاجئين الي فتح مخيم "امبره" بغية ايواء جميع اللاجئين داخل المخيم وتوفير ما امكن من حاجياتهم اليومية .

ألاجئون يشتكون من مضايقات البدو الموريتايين داخل المخيم 

مع ازدياد وتيرة الضغط داخل مخيم "امبره"للاجئين الطوارق في موريتانيا ظهرت أصوات داخل المخيم  تطالب  بالتدقيق في هويات اللاجئين  واتهمت تلك الأصوات  اكثر من الف بدوي موريتاني بالاندساس داخل المخيمات علي انهم لاجئون طوارق وهو ما ادي الي حرمان العديد من الطوارق من خدمات المخيم قبل ان يقرر اللاجؤون الطوارق الدخول في اضراب داخل المخيم تخللته اعمال عنف قبل ان تقرر السلطات الموريتانية اجراء تحقيق للتاكد من هويات اللاجئين حيث ادي التحقيق في نهايته الي اكتشاف المئات من سكان مدينة "باسكنو"الموريتانية داخل قوائم  يفترض انها خاصة باللاجئين الطوارق  لتقوم بعد ذلك سلطات المخيم  بفرض اجراءات صارمة داخله للحد من هذا النوع من المظاهر وهو مالاقي استحسان ألاف اللاجئين الطوارق .

أوضاع مخيمات الطوارق الصعبة تدفع بهم إلي التسول

رغم الجهود الحثيثة التي قامت بها  الحكومة الموريتانية للتخفيف من معاناة النازحين الطوارق  الذين يعانون من صعوبات ومشاكل صحية داخل مخيمات اللجوء في موريتانيا ، في ظل شح المساعدات الغذائية والدوائية اضطر العديد من سكان المخيمات الي الفرار منها باتجاه مدينة النعمة عاصمة ولاية الحوض الشرقي حيث امتهنوا التسول  داخل أحياءها قبل ان يتمكن المئات منهم  من الفرار الي العاصمة  نواكشوط   حيث أغنياء موريتانيا وهي المدينة  المفضلة للمتسولين .

الشارع  الموريتاني يتحدث

هل بات التسول مهنة تدر دخلا مقدرا ؟.. هكذا يتساءل عدد كبير من المواطنين الموريتانيين  الذين عبروا عن بالغ دهشتهم وتعجبهم من تنامي ظاهرة التسول التي تفشت مؤخرا  في العاصمة نواكشوط بصورة لم تعد خافية على أي متجول في الشارع.

"الباحث الاجتماعي"محمد و ولد احمدناه" قال في تصريح للبوابة انه وعلي  امتداد  شوارع العاصمة نواكشوط  تبدو الصورة اكثر وضوحا في الاحياء الراقية  التي تضج أسواقها وطرقاتها بنداءات المتسولين  بلهجات مختلفة فهذا متسول موريتاني وهذا متسول من ازواد  وذاك متسول سينغالي وهذه لاجئة سورية امتهنت هي الاخري التسول .

ويضيف" ولد احمدناه" ان  ظاهرة التسول في موريتانيا بصفة عامة باتت منظمة وظاهرة تستحق الدراسة و الوقوف عندها بتمعن .