تتجه دولٌ كثيرة حول العالم صوب رفع العزل المنزلي عن مواطنيها، وسط مخاوف من حصول موجة ثانية من الإصابات.
وبدأت باكستان، أمس، تخفيف القيود عبر السماح بإعادة فتح الأسواق والمتاجر الصغيرة، رغم أنه لم يتم احتواء الوباء بعد.
وأقرّ رئيس الوزراء عمران خان بذلك، موضحاً أن قرار رفع الحجر المنزلي اتخذ للاستجابة لوضع طارئ اجتماعي في بلد يعيش ربع سكانه دون عتبة الفقر وفق البنك العالمي، مضيفاً: «نقوم بذلك لأن سكان بلادنا في وضع صعب جداً».
وعلى الرغم من بدء أوروبا رفع القيود التدريجي في عدد من دولها على رأسها إيطاليا وفرنسا وإسبانيا، إلّا أنّها مدّدت منع الرحلات من الخارج، وأبقت حدودها مغلقة، إذ دعت المفوضية الأوروبية الجمعة الدول الـ27 في الاتحاد إلى تمديد المنع المؤقت للرحلات غير الضرورية إلى أراضيها حتى 15 يونيو المقبل.
وتعتزم بريطانيا فرض حجر إلزامي 14 يوماً على معظم القادمين على متن رحلات دولية، رغم الضغط المتنامي لتخفيف القيود. وباستثناء الرحلات القادمة من إيرلندا، على كل الركاب القادمين إلى بريطانيا جواً أو بحراً أو براً أن يبقوا في الحجر أسبوعين.
في السياق، طالب قادة الاتحاد الأوروبي، ببذل مزيد من الجهود في مكافحة جائحة كورونا وتداعياتها. وكتبت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورزولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، ورئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي، في مقال لصحف شبكة دويتشلاند الألمانية: «سيتعين علينا فعل المزيد لتحسين حياة من هم أشد فقراً وضعفاً في مجتمعنا، الآن يواجه ملايين آخرون مستقبلاً غامضاً، بعدما فقدوا فرص عملهم أو شركاتهم».
وحذرت فون دير لاين وميشيل وساسولي، من ضعف الاتحاد الأوروبي خلال الأزمة، وكتبوا: «أوروبا هشة للغاية حالياً»، مؤكدين أنه لا يمكن حماية الإرث المشترك واقتصاد الدول الأعضاء إلا بأن تكون أوروبا قوية. وشدّد القادة الثلاثة، على أهمية أن تكون إعادة الإعمار قائمة على توصيات علمية، حتى يصبح الاتحاد الأوروبي صحياً ومستداماً.
إلى ذلك، كشفت الصين، عن أنّها ستجري إصلاحات على نظام الوقاية من الأمراض والسيطرة عليها، لمعالجة نقاط الضعف التي أفرزها تفشي فيروس كورونا.
وقال لي بين نائب الوزير المسؤول عن اللجنة الوطنية الصينية للصحة الصينية: «جائحة كورونا اختبار كبير لقدرة بلدنا على الإدارة والتحكم، وكشفت مكامن الضعف في كيفية معالجتنا لجائحة رئيسة وفي أنظمة الصحة العامة»، مشيراً إلى أنّ اللجنة تعتزم إقامة سلسلة مركزية وفعّالة للقيادة والإصلاح وتحديث نظام الوقاية من الأمراض والسيطرة عليها.