نبه الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي من الممارسات التي وصفها بـ "اليائسة" لإلغاء دور المنظمة الشغيلة وحشرها في مربع المطلبية الضيقة للإستفراد بالساحة السياسية والإلتفاف على المطلبية الإجتماعية, وفق تعبيره.

وأضاف العباسي, في خطاب وجهه إلى حشد من منخرطي وقواعد المنظمة النقابية اليوم الأحد 4 ديسمبر 2016, أن عددا من نواب نداء تونس يسعون إلى تشويه المنظمة وشيطنتها.

كما اعتبر العباسي أن تنكر الحكومة لمطالب المنظمة النقابية إستهداف لنمط العلاقات التي يطمح الإتحاد إلى إرسائها مع السلطة.

ولفت العباسي إلى أن الحكومة عاجزة عن الإنكباب جديا في معالجة الملفات الإجتماعية, على غرار ملفي المعطلين عن العمل من أصحاب الشهائد العليا و المفروزين أمنيا. وتابع في السياق ذاته بأن حكومة الوحدة الوطنية متهاونة في إسترجاع ديون الدولة لدى أصحاب الثروات الطائلة, كما أنها مترددة في فتح ملف الإصلاح الجبائي ومكافحة الفساد ومعالجة معضلة الإقتصاد الموازي.

إلى ذلك, أكد العباسي أن المنظمة النقابية لن تقبل بأن تتم حلحلة الخلافات السياسية لبعض الأحزاب على حساب الإتحاد العام التونسي للشغل.

وتأتي تصريحات العباسي على هامش موكب إحياء الذكرى الـ 64 لإغتيال الزعيم النقابي والوطني التونسي فرحات حشاد التي توافق غدا الإثنين 5 ديسمبر الجاري.

وتم إغتيال فرحات حشاد بتاريخ 5 ديسمبر 1952 من طرف عصابة من المقيمين الفرنسيين بتونس, أو ما يسمى بـ "اليد الحمراء".