أوضحت السلطات أن سلمان العبيدي الذي تم التعرف عليه بعد فترة وجيزة من الهجوم كان يعيش على قروض دراسية تبلغ قيمتها آلاف الجنيهات بينما كان يخطط لهجومه، بحسب السلطات التي تقول أيضا إن "المزيد من الاعتقالات ممكنة" في القضية. وتتعاون شرطة المملكة المتحدة مع السلطات في ليبيا لتسليم هاشم ، شقيق عبيدي.

وقد خضعت أموال العبيدي لتدقيق كبير في جميع مراحل التحقيق، حيث تحاول السلطات معرفة كيفية تمكنه من القيام برحلات متعددة إلى ليبيا، حيث يُعتقد أنه خضع للتدريب على صنع القنابل مع الجهاديين ، ومعرفة كيف أنه كان أيضا قادرا على استئجار ما لا يقل عن ثلاثة عقارات في مانشستر.

وقال المحقق السابق في شرطة العاصمة ديفيد فيديسيت، الذي عمل على تفجيرات لندن عام 2005، لـ "The Telegraph" إن استخدام القروض الطلابية "هو وسيلة سهلة للإرهابي للمضي قدما وتمويل أنشطته على حساب دافعي الضرائب".

وتابع قائلا: "كل ما عليك القيام به هو تسجيل اسمك في الجامعة ، ثم تذهب. وفي كثير من الأحيان، لست مطالبا بالظهور. "

ومن جهته ، يعتقد روس جاكسون، الذي يرأس التحقيق في المملكة المتحدة، أن أفرادا آخرين كانوا "على علم أو تواطؤ" في هذا التفجير، ولا تزال الشرطة تجمع معلومات عن خلفية العبيدي ومعتقداته ودوافعه.

وقال جاكسون لـ "The Sun" إن التخطيط للهجوم استغرق "عدة أشهر" ، موضحا "أننا نعتقد أن هناك أشخاصا آخرين يحتمل ان يكونوا متورطين في ذلك، ونحن نعتقد ان اعتقالات أخرى واردة". وأكد ان النيابة العامة تعمل على تسليم هاشم من طرابلس عاصمة ليبيا لاستجوابه.

ويحاول المحللون أيضا الحصول على صورة أوضح لتحركات العبيدي في الأيام والأسابيع التي سبقت الهجوم من خلال عرض 16،000 ساعة من لقطات الدوائر التلفزيونية المغلقة والبحث في 3 ملايين ملف.

وشوهد العبيدي أيضا وهو يسحب حقيبة زرقاء، يحاول المححقون الآن تحديد مكانها.

ويعتقد أن والدي العبيدي كانا غادرا ليبيا هربا من نظام معمر القذافي، وعاد بعد الإطاحة به في عام 2011.

وقتل 22 شخصا وجرح أكثر من 250 آخرين بعد تفجير العبيدي قنبلة يدوية الصنع في ختام حفل اريانا غراندي في مانشستر ارينا في 22 مايو. وكانت العبوة المتفجرة تحتوي على صواميل معدنية لإيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا.

وتم القبض الجمعة على شاب بالغ من العمر 19 عاما في مانشستر على خلفية الهجوم. وقد ألقي القبض حتى الآن على 23 شخصا على صلة بالهجوم ، وأطلق سراحهم جميعا في نهاية المطاف دون توجيه تهم إليهم.

 

*الموقع الإنجليزي

**بوابة افريقيا الإخبارية غير مسؤولة عن مضامين الأخبار والتقارير والمقالات المترجمة