أعلن المجلس العسكري الحاكم في السودان، اليوم الثلاثاء، أنه يعتقل شقيقاً واحداً فقط من أشقاء الرئيس المخلوع عمر البشير الخمسة، وليس اثنين كما أعلن سابقاً، مشيراً إلى أن الثاني نجح في الفرار إلى تركيا.
وقال المتحدث باسم المجلس العسكري الفريق الركن شمس الدين كباشي للصحافيين: "كنا أعلنا في 17 أبريل (نيسان) اعتقال شقيقي الرئيس، عبد الله والعباس، لكن المعلومة لم تكن دقيقة، ذاك اليوم قُبض على عبد الله" فقط.
وأضاف "في اليوم التالي ظهر العباس في منطقة حدودية لدولة مجاورة"، مشيراً إلى أن السلطات السودانية طلبت من هذه الدولة، التي لم يسمها، تسليمها شقيق البشير لكنها رفضت.
وتابع "بعد ذلك جاءت الأخبار أنه في تركيا".
ووفق المجلس فإن البشير محتجز في سجن كوبر في الخرطوم.
والإثنين أعلن مكتب المدعي العام السوداني أنه وجه اتهاماً للبشير بقتل متظاهرين في الاحتجاجات التي اندلعت ضده وأدت إلى الإطاحة به في 11 أبريل (نيسان).
وأوضح المكتب أن التهم صدرت في سياق التحقيق في مقتل الطبيب بابكر عبد الحميد في منطقة بري بشرق العاصمة الخرطوم.
وقُتل 90 شخصاً في أعمال عنف مرتبطة بالاحتجاجات بعد اندلاع التظاهرات في ديسمبر (كانون الثاني) الماضي، وفق ما ذكرت الشهر الماضي لجنة للأطباء مرتبطة بتجمع المهنيين.
أما الحصيلة الرسمية للقتلى فبلغت 65 قتيلاً.
وليل الإثنين قُتل ضابط سوداني و5 متظاهرين بعد إطلاق نار في محيط ساحة الاعتصام في الخرطوم، بعيد إعلان قادة الاحتجاجات والمجلس العسكري الحاكم التوصل إلى اتفاق على تشكيل "مجلس سيادي".